تنقل مئات الشباب المستفيدين من عقود التشغيل والإدماج المؤقتة، بغزارة نهار أمس، إلى مديرية التضامن بوسط مدينة عنابة، للمطالبة بالأجور المتأخرة، والتنديد بإجراء تقديم وثيقة تثبت الحضور ممضاة من طرف رئيس البلدية أو رئيس القطاع الحضري. عاود المحتجون وقفتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، أمام بوابة مديرية التضامن مطالبين بتسديد مستحقات 3 أشهر متأخرة، بعدما كانوا أول أمس على موعد للدخول في أعمال شغب عارمة من خلال قيام البعض بمحاولة تكسير بوابة مديرية التضامن، واقتحام مكاتبها، ليتم الاستنجاد بالعناصر الأمنية وعناصر مكافحة الشغب، حيث تم طرد المحتجين ومنعوا من الاقتراب من بوابة المديرية، التي أكد مسؤولوها أن الحصول على الرواتب مرتبط بتقديم وثيقة تثبت الحضور في منصب العمل، تحمل إمضاء مسؤولي البلدية، وهو الإجراء الذي لم يهضمه آلاف المستفيدين من عقود العمل المؤقتة وعقود الإدماج، مؤكدين أن تجميد الحصول على الرواتب المتأخرة سيقود إلى تململ الوضع من خلال تهديد الكثيرين بتنفيذ عمليات انتحارية من أمام مقر مديرية التضامن. وأمام هذه الوضعية المتأزمة، يبقى أن مديرية التضامن بعنابة تخضع للحراسة المشددة حيث تبقى بوابتها الرئيسية موصدة، في الوقت الذي يتم فيه دخول عمالها تحت حراسة عناصر مكافحة الشغب لمنع وقوع اشتباكات، سبق وأن أسفرت عن عمليات تخريبية شهدتها ذات المديرية السنة الفارطة. ويذكر أن قرارات شطب 1000 مستفيد غير قانوني من عقود الإدماج والعمل المؤقتة لا زالت تجري نتيجة حصول المعنيين على مناصب عمل قارة، تمنعهم من الاستفادة من برنامج كهذا يوجه أساسا للبطالين عبر بلديات الولاية.