احتضنت، أول أمس، جسور قسنطينة وأزقتها القديمة تظاهرة ”خرجة سيدي راشد”، في طبعتها التاسعة على التوالي، باستعراضات فلكلورية شاركت فيها فرق عربية من سوريا والأردن وتونس والمغرب، أرجعت الطابع العيساوي والصوفي إلى جذوره الأولى. وقد تميزت هذه الطبعة بتوسعها وانتقالها من المهرجان المغاربي إلى العربي ،حيث أخذت الإيقاعات الدراوشية حصة كبيرة من الاستعراضات برقصة ”المعراج” التي تحمل أبعادا روحية قدمتها ”فرقة الدراويش” من دمشق، وقد ارتأت الجهة المنظمة للمهرجان أن يكون مسك الافتتاح عرض فلكلوري بعد صلاة التراويح، جاب أجزاء من المدينة انطلاقا من ملعب الشهيد حملاوي، إذ اصطفت جميع الفرق وراء بعضها البعض، وهو ما أعطى نكهة فريدة للمدينة تحت الأضواء الكاشفة وسط حضور جماهيري ملفت تناغم مع إيقاعات الدف وشكر الله ومدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع عبق رائحة البخور، وقد شارك إلى جانب جمعية أبناء الطريقة العيساوية وبعض الفرق المحلية من مستغانم وسكيكدة وعنابة، فرقة الطائفة الإسماعيلية والفرقة العيساوية من المغرب التي ستتداول على ركح المنصة المخصصة للفعالية بمالك حداد. وقد خصت السهرة الأولى لفرقة عاشقي محمد من سوريا وفرقة الطائفة الإسماعيلية من المغرب إلى غاية 15 منه للمحافظة على هذا الطابع العربي المتوارث منذ عدة أجيال.