هدد سكان حي بوعاس محمد، الواقع بقرية حمام برادع في بلدية هليوبوليس، بالخروج للاحتجاج في الشارع إذا لم تتحرك الجهات المعنية لوقف نشاط الملهى المتواجد بالحي الذي يعمل - حسبهم - بطريقة غير قانونية، خوفا من تحويل منطقتهم إلى وكر للفساد ومرتع للمنحرفين ومرتادي هذه الملهى، خصوصا القادمين إليه من خارج الولاية. كما أكد سكان الحي، من خلال عريضتهم الموجهة للسلطات المحلية والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، أنهم ضاقوا ذرعا بالتصرفات غير الأخلاقية لرواد الملهى القادمين من المناطق المجاورة، والذين يغادرونه وهم في حالة سكر، ما يؤدي في كثير من المرات إلى وقوع مناوشات ومعارك تستخدم فيها الأسلحة البيضاء والهراوات. كما لم يسلم من هذه الشجارات والاعتداءات لهؤلاء المنحرفين المارة والسكان المقيمون هناك، ناهيك عن تشويه سمعة المنطقة وسكانها المحافظين الذين يرفضون هذه المظاهر المشينة. ويضيف السكان أنه بالرغم من الشكاوى التي رفعوها للجهات المعنية من أجل وضع حد لهذا الملهى إلا أن الوضع بقي على حاله وازداد سوءا، ويستدل السكان بخصوص عدم شرعية هذا الملهى بقولهم إنه لم يفتح وفق القوانين، لاسيما محضر الملاءمة وعدم الملاءمة الذي أبدوا بإمضائهم على سجلات البلدية الرفض القاطع لمثل هذه التصرفات التي تزامنت وشهر رمضان المعظم. وما حزّ في أنفس السكان أن منطقتهم المعروفة بمناظرها الخلابة أصبحت تعاني من نفور السياح خوفا من تعرضهم إلى اعتداءات!