حاولت أول أمس السيدة حاليتي نرجس الحامل بسبعة أجنة الانتحار بإلقاء نفسها من نافذة المستشفى بعد الحالة النفسية التي انتابتها، إثر تلقيها قرار الأطباء بالتخلص من أجنتها السبعة لإنقاذ حياتها بحجة معاناتها من التهاب حاد، وكذا تعرضها لمحاولة التوليد منذ أربعة أيام، على الرغم من أن مدة حملها لم تكتمل بعد. قرر الأطباء المشرفون على متابعة حالة السيدة حاليتي نرجس وضع حد لحياة أجنتها السبعة بعدما توضح أنها تعاني من التهاب حاد يهدد حياتها وحياة أجنتها وبعد رفض والدتها لفكرة إجهاض الأجنة طلب منها إعادة التحاليل في مخبر خارج المستشفى، وهو التحليل الذي أثبت أن حالتها على ما يرام وأنها تعاني من التهاب طفيف بالإضافة إلى فقر دم بسيط تعاني منه نسبة كبيرة من الحوامل. وحسب مصادر مطلعة، فإنه يوم الأحد الماضي وبعد إصابة هذه الأم بحالة إمساك سارع الأطباء إلى إنزالها إلى غرفة التوليد، عازمين على إخضاعها لعملية ولادة عادية، ظنا منهم أنها أعراض الولادة، دون الأخذ بعين الاعتبار أنها تحمل سبعة أجنة وتتطلب عملية قيصرية، ما جعل نرجس تلوذ بالفرار من القاعة، هذا ويشوب حالتها الغموض بعدما أكدت طبيبتها المختصة التي تابعت حملها في بدايته أنها في الشهر السادس بينما في كل مرة يدعي الأطباء أنها لم تتجاوز الشهر الخامس. وتحت تأثير كل هذه الضغوطات تعاني نرجس حالة نفسية جد صعبة ومعقدة بعدما فقدت ثقتها في الأطباء، وأصبحت تحس أن الجميع يرغبون في حرمانها من أبنائها، كما أنها تعرضت لهستيريا حادة لدى محاولة الممرضة لحقنها بالدواء الذي يستهدف الإجهاض، جعلتها تهرع للنافذة من أجل التخلص من حياتها لولا تدخل الأطباء المتواجدين في القاعة. من جهتنا حاولنا الاتصال بالسيدة جودي المكلفة بالاتصال على مستوى مستشفى مصطفى باشا، والتي رفضت الإدلاء بأي تصريح يخص حالة هذه المريضة مبررة ذلك بأنه من ضمن الأسرار الطبية التي يحظر علينا معرفتها، والغريب في الأمر إن هذا كان جواب الأطباء على والدتها عندما حاولت معرفة نتائج التحاليل الجديدة والتي سيقرر بموجبها الأطباء تحديد مصير الأجنة السبعة.