في خطوة تاريخية لإسبانيا، كشفت مصادر مقربة من المفاوضات أن منظمة إيتا الانفصالية المسلحة تعتزم إلقاء السلاح وتضع حدا لمسيرة تمردها التي أسفرت عن مقتل 800 شخص خلال 43 عاما. وأشارت صحيفة “الغارديان” أن الجماعة السياسية التي تخوض صراعا مسلحا ضد إسبانيا منذ أربعة عقود للحصول على استقلال إقليم “الباسك” تستعد لإلقاء بيان هذا الأسبوع يعلن عن توقفها عن العنف. وأوضحت أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، توجه، أمس الاثنين، إلى إقليم الباسك لإجراء محادثات، حيث أكدت مصادر بالباسك وغيرهم من المشاركين في المفاوضات دعوة مئات السجناء من إيتا وكبار قادتها لإنهاء أعمال العنف تماما. ويتحدث كبار أعضاء حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي، خوسيه لويس ثاباتيرو، منذ عدة أسابيع، عن هذه الخطوة. ورغم كسر تعهدها مؤخرا، إلا أن المنظمة المسلحة تراقب ما تطلق عليه “وقف إطلاق النار الدائم” الذي دعت إليه سبتمبر 2010. وبينما لم يتضح بعد الكلمات التي ستستخدمها إيتا في بيانها المنتظر، إلا أن الخطوة تبدو لا رجعة فيها لإنهاء عمل الجماعة التي أودت بحياة المئات في هجمات بالقنابل والمسدسات بإسبانيا على مدار العقود الأربعة الماضية.