أشرف البروفسور حسين شاوش، والبروفسور عبد الكريم قاضي، يوم الخميس الماضي، على عمليتين لزرع الكلى بنجاح، بمصلحة جراحة المسالك البولية في المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة، لفائدة فتاة وشاب، أجريت في ظروف "حسنة" ودون مساعدة أجنبية. استقبلت الفتاة التي أجريت عليها عملية زرع كلية والدتها المتبرعة، فيما استقبل الشاب كلية أخيه، وذلك وفق شروط المطابقة الصحية. وحسب الفريق الطبي الذي أشرف على إجراء عمليتي الزرع، فإن المريضين المعنيين بعملية الزرع، وكلاهما من ولاية سوق أهراس، يوجدان في حالة صحية مستقرة. وتعتبر عملية زرع الكلى هذه الثالثة من نوعها التي تجري بالمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة، بعد تلك التي أجريت سنة 2006، حسبما ذكر به رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، الذي أشار إلى أن عمليتين مماثلتين لزرع الكلى مرتقبتين في غضون ديسمبر المقبل. ويعتزم الفريق الطبي المعني بزراعة الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة مواصلة برنامج الزرع خلال السنة المقبلة 2012، وذلك بفضل تسخير الوسائل المادية والبشرية الضرورية لعمليات زرع الكلى، بالإضافة إلى توفير شروط الأمن الصحي لكل من المتبرعين والمستقبلين للأعضاء. ويتكفل المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة بالمرضى الذين يعانون من قصور كلوي من ولايات تبسة وڤالمة والطارف وسوق أهراس، إلى جانب عنابة، حيث يعالج سنويا أزيد من 1.000 مريض. ويمثل هذا العدد 10 بالمائة من مجموع فئة مرضى القصور الكلوي عبر البلاد، فيما يتطلب التكفل بهذه الفئة من المرضى إجراء 20 ألف عملية تصفية دم سنويا، حسب إحصائيات رسمية.