الدكتورة زكية فوضيل: الرضاعة الطبيعية لقاح طبيعي غير مستغل بالجزائر أكدت الدكتورة زكية فوضيل الشريف، المكلفة بالبرنامج الوطني للتغذية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الرضاعة الطبيعية القصرية التي تعتبر بمثابة لقاح طبيعي للطفل لاتزال غير مستغلة بشكل كافي في الجزائر، حيث لا تمثل إلا نسبة 7 بالمئة، وهي قليلة مقارنة بالدول المجاورة التي تتراوح فيها هذه النسبة بين 30 و47 بالمئة. أكدت المكلفة بالبرنامج الوطني للتغذية بوزارة الصحة، الدكتورة زكية فوضيل الشريف، خلال فعاليات الأسبوع الوطني للتحسيس بأهمية الرضاعة، أن الجزائر لاتزال بعيدة في مجال الرضاعة الطبيعية، وهذا ما ترجمته نسبة 7 بالمئة المنخفضة مقارنة بالدول الأخرى التي تصل عندها هذا النسبة إلى أكثر من 50 بالمئة. كما تأسفت ذات المتحدثة على إهمال هذه الرضاعة وتراجعها في الجزائر، رغم أن نسبة 95 بالمئة من الولادات تتم بالوسط الاستشفائي، كما أشارت إلى عمل وزارة الصحة والسكان خلال اليوم الوطني التحسيسي حول الرضاعة الطبيعية من خلال مبادرة المستشفيات “أحباب الأطفال” على تكوين القابلات والأطباء من أجل ترقية الرضاعة الطبيعية بالمجتمع، باعتبارهم أول من يستقبل النساء الحوامل. كما دعت الدكتورة زكية فوضيل الشريف إلى تضافر الجهود من أجل إعادة الاعتبار للرضاعة الطبيعية لتحتل مكانتها السابقة، مشيرة إلى أهميتها الكبيرة بالنسبة للطفل حيث تساهم في تخفيض نسبة الوفيات خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع، وتعمل على وقايته من الأمراض غير المتنقلة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب، بالإضافة إلى حماية الأم من النزيف بعد الوضع، وتخفيض إصابتها بسرطان الثدي وعنق الرحم لديها مستقبلا. وأشارت ذات المتحدثة إلى احتضان مدينة وهران، يوم 20 نوفمبر المقبل، ندوة علمية حول الرضاعة الطبيعية، ومبادرة المستشفيات أحباب الأطفال، التي قالت إن عددها في الجزائر قد وصل إلى 137 مستشفى يهتم بترقية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها.