قال سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، إن “السلطة شرعت في التحضير لأغلبية برلمانية إسلامية في 2012 كواجهة سياسية مع احتفاظه بسلطة القرار”، وأعطى انطباعا بأن التشريعيات المقبلة ستكون مزورة من خلال الشروع في توزيع الكوطات من الآن، مؤكدا أنه ليس خائفا من الصعود الإسلامي شرط الاحترام. قال زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في كلمة له خلال افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب بنادي المجاهد إن التغيير الحالي الذي تجريه السلطة “تدفعه قوى خارجية وعوامل إقليمية ونتائج الربيع العربي”، مضيفا بخطابه الراديكالي المعهود أن “هذا التغير دليل على أن النظام الجزائري بات مهددا”. وأعاب رئيس الأرسيدي استمرار الأوضاع على حالها في التغيرات التي عرفتها الجزائر سابقا. كلام سعدي لقيادة المجلس الوطني للحزب في دورته المنعقدة أمس شملت حيزا كبيرا للإسلام السياسي وكذا التشريعيات المقبلة حيث أكد في هذا السياق بأكثر من عبارة “السلطة شرعت في التحضير لأغلبية إسلامية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 2012” وهي الأغلبية التي قال عنها “تستعمل كواجهة مع الاحتفاظ بسلطة القرار والميكانيزمات في تسيير النظام بثنائية الجيش – الرئاسة ودون تغيير شيء مادام أن التيار الإسلامي موجود بالسلطة منذ سنوات”، ولهذا الغرض يقول سعدي “يجري تضخيم شخصية إسلامية” لم يذكرها سعدي لا بالاسم ولا بالتشكيلة السياسية. وعن صعود التيار الإسلامي بالجزائر على غرار ماحدث في تونس والمغرب أفاد سعدي “لست خائفا من أغلبية إسلامية شرط الاحترام”. وعاد المتحدث إلى الانتخابات التشريعية المقررة في 2012 التي لم يكشف موقف الأرسيدي منها، مانحا انطباعا أنها ستكون مزورة ومحسومة مسبقا، حيث أردف “السلطة شرعت في توزيع كوطة التشريعيات والأٍرسيدي لن يكون زبونا للسلطة”.