نطقت محكمة الجنايات بقسنطينة، أول أمس، بحكم 20 سنة سجنا نافذا عقوبة للمدعو “م.ح”، 21 سنة، القاطن بفرنسا و7 سنوات سجنا نافذا ضد المدعو “س. ع”، 45 سنة، من ولاية سطيف وبراءة المدعو “غ. س”، 39 سنة، القاطن بفرنسا، بتهمة المتاجرة بالمخدرات وجناية استيرادها. تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف من وضع يدها على شبكة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات من نوع “كوكايين” بالجزائر ويتم جلبها من فرنسا، وتستعمل سيارات مؤجرة في تنقلاتها، حيث تم الاتصال بالرأس المدبر لهذه الشبكة “م. ح” حيث حضر بتاريخ 23/ 03/ 2010 بمعية المدعو “غ. س” إلى وسط مدينة سطيف وعرضا على عنصر تسريب عينة من الكوكايين. وأثناء التفاوض معه كان “غ. س” يقود سيارة ويقوم بدوريات استطلاعية حول المكان، قصد الترصد ومراقبة مصالح الأمن. وبعد الاتفاق على كمية 137 غرام من الكوكايين بمبلغ 150 مليون دج، وتبعا للموعد المتفق عليه مع العنصر المتسرب، تم إيقاف كل من “م.ح” و”س.ع” على متن سيارة من نوع “كليو” وبحوزتهما 137 غرام من الكوكايين في حين كان “س. س” متواجدا بإقامة “م. ح” ويتابع المستجدات هاتفيا مع هذا الأخير وبمجرد القبض على هذين الأخيرين انقطع الاتصال، ما اضطر “س. س” لمغادرة محل إقامته والاتجاه إلى الجزائر وفي أول رحلة باتجاه فرنسا. المتهم الأول في القضية قال في تصريحاته إنه جاء من فرنسا برفقة صديقه “س. س” وبحوزته 130 غرام من الكوكايين اشتراها من أحد المغتربين المغاربة يدعى “م” وأخفاها في ملابسه الداخلية. النيابة العامة وبعد اعترافات المتهمين وتصريحات الشهود التمست 20 سنة سجنا نافذا في حق كل واحد منهم، قبل الفصل بالأحكام سابقة الذكر.