بدأ الجزائريون في مغادرة أرض الوطن باتجاه عواصم مختلفة باكرا ليحجزوا أماكنهم لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية خارج الجزائر، حيث غادر أكثر من 100 ألف راكب من مطار هواري بومدين الدولي إلى وجهات مختلفة، في الفترة الممتدة مابين 1 حتى 25 ديسمبر من السنة، وتصدرت فرنسا قائمة الوجهات بتسجيل 500013 مسافر، تلتها تركيا ب 7570. سجلت الخطوط الجوية الجزائرية زيادة معتبرة في عدد الرحلات خلال شهر ديسمبر، حيث سافر 104086 شخص في الفترة الممتدة من 1 إلى 25 من الشهر الجاري، للاحتفال برأس السنة الجديدة ورغبة الكثير من الجزائريين في قضاء نهاية السنة خارج البلاد، كما بلغ عدد الرحلات ذروته في 15 ديسمبر حيث تم تسجيل 5790 مسافر في هذا اليوم. افتكت عاصمة الجن والملائكة المرتبة الأولى في قائمة الرحلات بأكثر من 50 ألف راكب، هذا العدد الذي عرف ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة أكثر من 8 بالمائة، حيث لم يتجاوز عدد المسافرين إلى فرنسا 46 ألف راكب. في حين احتلت تركيا المرتبة الثانية ب 7570 راكب، والتي عرفت هي الأخرى زيادة في عدد المسافرين مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد المسافرين اليها 5353 السنة الماضية، ثم إسبانيا في المركز الثالث برصيد 6891 مسافر، تليها قطر والمغرب وتونس، التي سجلت بين 4 و5 آلاف مسافر منذ بداية ديسمبر. ونتيجة للأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض الدول العربية، على غرار ليبيا وتونس، استبدل الكثير من الجزائريين وجهاتهم مقارنة بالسنة الماضية، فالمسافرين إلى ليبيا على سبيل المثال وبعدما بلغ عددهم في نفس الفترة من السنة الماضية أكثر من 900 شخص، لم تسجل أية مغادرة هذه السنة، نفس الشيء بالنسبة لسوريا التي تراجعت عدد الرحلات إليها بنسبة 42.38 بالمائة، فيما سجلت تونس انخفاض بنسبة 8 بالمائة. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس شركة مطار الجزائر العاصمة، الطاهر علاش، أن السبب الرئيسي في تراجع الرحلات الداخلية يعود إلى التطور في قطاع النقل، وافتتاح العديد من الطرق السريعة، فضلا عن غلاء تكاليف السفر عن طريق الجو مقارنة بالوسائل الأخرى.