هكذا كتب الأستاذ يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين والمدير المسؤول عن مجلة الكاتب في عددها الأول، والتي تصدر عن اتحاد الكتاب الجزائريين في افتتاحية العدد ''رؤية حالمة لمستقبل واعد''. افتتح المدير المسؤول العدد الأول بالقول''.. بعد تردد طويل أجدني أنظر متأملا إلى شعار المؤتمر التاسع: ''اتحاد واحد .. مستقبل واعد''.. الهادف إلى اتحاد يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات ويفتح بالمقابل أفق النضال والأحلام وفرص النجاح والتألق.. ومن هذا المنطلق بدأت القيادة الحالية العمل رجلا واحدا، تتنافس في الأفكار والاجتهادات... في قاعة مالك حداد قلدنا أديبنا الأستاذ الدكتور الروائي المتألق واسيني لعرج بوسام الاستحقاق الثقافي.. إلى جانب ذلك احتفينا بشاعرين عملا في صمت فحصدا جوائز وطنية وعربية، إنهما الشاعران: البشير بن عبد الرحمان ويوسف الباز بلغيث.. وفتح النادي مع صديق الاتحاد أحمد ماضي.. لتتوج هذه المجهودات بالمولود القديم الجديد لسان حال الاتحاد و''الكاتب''. وأضاف الأستاذ يوسف شقرة في تعريفه بمجلة الكاتب وأهدافها بالقول: ''إننا نريد ل''الكاتب'' أن تكون في حلة أبهى وإبداع يتجاوز ويختلف بمحبة وتسامح.. وهي أيضا موعد آخر يضربه الاتحاد للجميع في مسعاه لتواصل الكاتب بالإعلامي بالقارئ، ومجلة ''الكاتب'' تفتح صفحاتها لكل مساهمة تبتغي خدمة الفكر والإبداع على اختلاف المشارب والرؤى ما دامت تنتصر للعقل والمحبة والإشعاع الثقافي''. وقد أكد المدير المسؤول في افتتاحية هذا العدد على أن مجلة ''الكاتب'' مفتوحة لكل الأقلام النيرة والجادة التي تخدم الفكر والثقافة في إطار تنافس إبداعي لا يقصي أحدا. يدير مجلة ''الكاتب'' والتي هي مجلة فصلية كل من المدير المسؤول يوسف شقرة، ورئيس التحرير الأستاذ جروة علاوة وهبي، ونائب رئيس التحرير الأستاذ عمر بوشموخة. وقد تميز العدد الأول من مجلة الكاتب بموضوعات ذات نوعية أدبية ودراسات تفيد القارئ والباحث على السواء، لما اتسمت به من مجهود فكري وعلمي، حيث احتوى العدد على دراسة في نصوص الشابي الشعرية تحت عنوان: ''أبو القاسم الشابي'' في الخطاب النقدي الجزائري الحديث للأستاذ شريبط أحمد شريبط حيث استعرض في بداية دراسته علاقة الجزائريين بتونس من خلال البعثات التعليمية التي كانت توفد إلى هناك من جميع أنحاء القطر، كما تناول في دراسته هذه انتشار شعر أبي القاسم الشابي وتأثير شعره في مناحي التيارات الأدبية التي طبعت بعض مراحل الأدب الجزائري الحديث.. حيث تناولت هذه الدراسة ستة محاور رئيسة وهي المؤلفات الأكاديمية، والكتب التربوية، والمؤلفات العامة، والدوريات والجرائد، والشعر الجزائري وأخيرا تجربة الدارس الذاتية مع شعر الشابي وآثاره النقدية والأدبية. أما الدراسة الثانية فكانت للدكتور عبد العليم بوفاتح تحت عنوان ''الخطاب الروائي بين المنهج والإبداع وصناعة الواقع، وتناولت أركان الخطاب الروائي وأبعاده، وانفتاح النص الروائي، وسلطة النص وسلطة المتلقي، والنص وصناعة الواقع، الخطاب الروائي ومسألة الهوية. أما الدراسة الثالثة فقد تناولت التجريب السردي الصوفي عند الطاهر وطار للدكتور محمد كعوان. أما جمال بلقاسم فقد تناول موضوع: ''على عتبات الخيال العملي (مقاربة نظرية) بينما تناول الأستاذ قلولي بن ساعد موضوع'' الرواية الجزائرية في راهنيتها، ويختم قسم الدراسات ب ''إبداع أنثى'' لمنير مزليني و''تشكيل دلالة العنوان في رواية ''السمك لايبالي'' لفريزة رافيل. كما خصص العدد محورا للشعر والقصة تحت عنوان ''إبداعات'' ففي الشعر ستة نصوص شعرية هي: رجل عمومي، الختام الهزيل، تراتيل بابلية، ثلاث قصائد، خلف الرمل وأحمق، القصص، دار الزواش، حنين وقصة للأطفال تحت عنوان ''الصرصور النبيل''. كما تناول العدد أيضا محورا آخر تحت عنوان ''حوارات'' حيث أجريت ثلاثة حوارات مع كل من ابراهيم الدرغوثي، حياتي أمنيتان طارق ثابت التقرتي في تأملات وفي الزخرفة، الزخرفة المغاربية وبعث الأصالة لحسن بوساحة. كما احتوى العدد الأول من ''الكاتب'' ثلاثة ملاحق. العدد من القطع العادي بغلاف أنيق تميز بألوان العلم الوطني الثلاثة وبشعار الاتحاد وبصورة القاص والروائي ابراهيم درغوثي، العدد الأول، الفصل الأول .2011