صدر مؤخرا عن دار ''مقامات للنشر والتوزيع''، كتاب للأستاذ مخلوف بوكروح تحت عنوان ''التلقي في الثقافة والإعلام''.. يعالج فيه علاقة القارئ بالنص المقروء وكيفية تلقي النص والتعامل معه، وما موقع المؤلف بالنص. كتاب ''التلقي في الثقافة والإعلام'' يؤكد مدى الجهد البحثي والدراسي الذي بذله المؤلف في إنجازه وتقريب الفكرة المدروسة وتوضيحها للطالب والدارس وحتى القارئ، لتتكون لديه فكرة دقيقة على هذه النظرية الجديدة التي يتضح مدلولها من خلال مقدمة المؤلف، التي جاء فيها : '' شهدت العقود الأخيرة اهتماما كبيرا بموضوع الجمهور، ويبدو أن هذا الاهتمام مرتبط بتطور الدراسات في مجال علوم الإعلام والاتصال.. التي خلصت إلى أن الجمهور قادر على فرض اختياراته في تعامله مع المادة الإعلامية والثقافية، حسب الإشباعات التي يبحث عنها...". ويضيف الكاتب في تعريفه بالكتاب : '' إن التلقي في مجال الثقافة والإعلام، هو موضوع هذا الكتاب الذي يتناول علاقة الجمهور وإقباله على المادة الثقافية والإعلامية، وتأتي هذه الأهمية من المكانة التي أضحت تحتلها علوم الإعلام والاتصال وتوسيع قاعدة التكوين في الجامعة الجزائرية من خلال فتح أقسام متخصصة في علوم الإعلام والاتصال وإقبال جمهور الطلبة على هذا الفرع الجديد، وكذا الاهتمام المتزايد للباحثين بموضوع التلقي''. قسم المؤلف كتابه إلى أربعة فصول ومقدمة واستعرض في الفصل الأول من الكتاب بالدراسة والنقد والتحليل : '' نظرية التلقي النشأة والأسس'' وقسمه إلى ثلاثة محاور أساسية هي : ''نشأة التلقي''، ''مفهوم التلقي''، ''فعل التلقي''. أما الفصل الثاني من هذه الدراسة فقد تناول فيه ''المنطلقات الفكرية لنظرية التلقي؛ وقسمها إلى خمسة محاور رئيسية وهي : ''المنطلقات الفكرية''، ''التيارات النقدية''، ''أفق التوقع''، ''التفاعل وحدث القراءة'' و''الجماعات التأويلية''. في الفصل الثالث من الكتاب عالج الأستاذ بوكروح ''تلقي المنتجات الثقافية والفنية''، ''تلقي المادة الثقافية''، ''الحضور الحي للمرسل والمتلقي''، ''تلقي خطاب الوسائط الجماهيرية'' و''إنتاج المعنى''. كما خصص المؤلف هامشا للمراجع العربية والأجنبية وملحقا لمعجم المصطلحات عربي ، فرنسي وإنكليزي. الكتاب الذي نزل مؤخرا إلى السوق، يعد مكسبا علميا للمكتبة الجزائرية وللطلبة والباحثين في الجزائر والوطن العربي. ويعد الأستاذ مخلوف بوكروح أستاذا باحثا بقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، حائز على شهادة دكتوراه دولة في علوم الإعلام والاتصال، له عدة مؤلفات منها : ''ملامح عن المسرح الجزائري''، ''المسرح الجزائري 30 سنة مهام وأعباء''، ''الصحافة والمسرح''، ''المسرح والجمهور''، ''التلقي والمشاهد في المسرح''، ''الاتصال الشفوي''، وغيرها من الكتب التي ألفها والدراسات والمباحث التي قدمها. كتاب ''التلقي في الثقافة والإعلام''.. من القطع المتوسط في طبعة أنيقة يتوزع على 159صفحة، إضافة إلى المراجع العربية والأجنبية ومعجم خاص بالمصطلحات بالعربية والفرنسية والإنكليزية.