أقدم، أول أمس، عدد من الشباب البطالين بمنطقة بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، على سد جميع المنافذ المؤدية للمنطقة، وكذلك النقطة الفاصلة للطريق التي تربط بين وسط المدينة وسيدي مسيد وبلدية حامة بوزيان لقرابة ثلاث ساعات. وجاء الاحتجاج بعد تلقي الشباب المحتجين خبر تحديد قائمة المستفيدين من محلات أنجزت داخل المركز التجاري ذي الطوابق الكثيرة، وشيد خصيصا لتفعيل النشاط التجاري، وهو ما أثار استياءهم، حيث أن البلدية والدائرة عمدتا إلى توزيعها على غير القاطنين ببكيرة، وجلهم المستفيدين من بلدية حامة بوزيان الأم، في حين تم إقصاء شباب بكيرة بطريقة غير مباشرة. وأكد المحتجون ل”الفجر” أنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تسليم المشروع، ومنحهم المحلات لمزاولة نشاطهم التجاري، لاسيما وأن المنطقة بها كثير من البطالين، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن المجلس البلدي لحامة بوزيان يتعمد تهميش المنطقة التي تعد تجمعا سكنيا حديثا كان تابعا لبلدية قسنطينة ليحول بعدها لحامة بوزيان. وقد تمكنت عناصر الأمن وبعد شلل في حركة المرور سببته عملية الغلق، من فتح المنافذ مساء وتهدئة الشباب الغاضب.