لاتزال ظاهرة انتداب الطاقم الطبي للعمل في الدوائر الكبرى تثير استياء سكان دائرة الشهبونية، وتقحمهم في معاناة اسمها نقص التأطير الطبي، ما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة، على غرار قصر البخاري، طلبا للاستشفاء. ويعاني سكان الشهبونية، الواقعة إلى جنوبالمدية، من مشاكل جمة تتعلق في مجملها بالتغطية الصحية. وبالرغم من أن التقارير الادارية ترجع السبب إلى عزوف الطاقم الطبي عن العمل بها لبعدها عن عاصمة الولاية وافتقارها للمرافق الضرورية، إلا أن الواقع يكشف أن السبب يكمن في قلة السكنات الوظيفية التي من شأنها ضمان استقرار الهيئة الطبية، إلى جانب شيوع ظاهرة الانتداب من المنصب الأصلي، حيث تم إحصاء في هذا الصدد 11 منصبا خاصا بالتقنيين الصحيين مفتوحة بالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية في الشهبونية، ويتقاضى أصحابها رواتبهم منها في حين يعملون بالانتداب في مؤسسات استشفائية أخرى، على غرار قصر البخاري وباقي الدوائر الكبرى، ما يجعل سكان الشهبونية محرومين من خدماتهم. ويبلغ عدد العيادات بالمنطقة 3 عيادات، في حين تصل قاعات العلاج إلى 13 قاعة، ليبقى مشكل نقص التأطير سببا في نفور السكان من الاستقرار بالشهبونية رغم اللجوء، كحل بديل، للاستعانة بالفرق الطبية المتنقلة التي تبقى مساعيها متواضعة بالنظر إلى الخدمات المقدمة.