استنكرت العائلات القاطنة بمحاذاة الوادي الواقع بالمنطقة الصناعية سليبة، ببلدية براقي في العاصمة، تماطل السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية براقي في إيجاد حل لمعضلتهم، رغم سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها مؤخرا يطالب السكان بالتدخل الفوري لانتشالهم من جحيم السكنات الهشة وانعدام ضروريات الحياة، فضلا عن خطر فيضان الوادي المتربص بهم. وحسبما أفاد السكان في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها، والمتضمنة توقيع العائلات المتضررة، فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام المعاناة التي يتجرعونها منذ سنوات طويلة ناشدوا خلالها مختلف الهيئات، بما فيها رئيس البلدية مسؤول الدائرة والولاية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي يضع حدا لمعاناتهم. وأشار السكان، في حديثهم، إلى وعود الترحيل التي تحصلوا عليها في العديد من المناسبات ولم تشهد التجسيد الفعلي، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم سياسة الصمت المنتهجة إزاء قضيتهم التي طالت رغم علمهم بالمعاناة التي يعيشونها بمحاذاة الوادي، ووسط منطقة صناعية أجبرتهم على القيام بسلسلة من الاحتجاجات، آخرها الاعتصام الذي قام به السكان للتنديد بسياسة التماطل المنتهجة إزاء قضية ترحيلهم إلى سكنات لائقة. من جهتنا، حاولنا الاتصال بالمسؤول الأول على رأس بلدية براقي من أجل الاستفسار عن وضع سكان حي سليبة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.