عدد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، 7 عوامل تجعل من التيار الإسلامي يفرض نفسه في الانتخابات التشريعية المقبلة، منها عاطفة الشباب التي تميل إلى هذا التيار وقوة تنظيمه وتأثيره في الرأي العام، واصفا تصريحات بعض الشخصيات ضد هذا التيار بالاستفزازية التي قد تتحول إلى حملة انتخابية مجانية للإسلاميين. خصص رئيس حركة مجتمع السلم، الخطاب الافتتاحي للدورة الطارئة لأشغال مجلس شورى حركة مجتمع السلم، للحديث عن التيار الإسلامي بالجزائر بإسهاب كبير، حيث قال بهذا الخصوص إن “الإسلاميين يملكون كل الحظوظ لقول كلمتهم في هذه الانتخابات”، مبررا ما ذهب إليه ب7 عوامل منها عاطفة الشباب الجزائري نجاح هذا التيار، واستفادة الأحزاب الإسلامية من تجارب الماضي في إشارة منه إلى المأساة الوطنية، والانقسامات وحرب الزعامة التي ظلت لصيقة بهذه الأحزاب، بالإضافة إلى فضح فزاعة الإسلاموفومبيا على الصعيد الوطني والدولي وكذا اتساع الوعاء الانتخابي لهذا التيار، وفي الأخير ماحققه ذات التيار في بعض الأقطار العربية في إشارة منه إلى وصول الإسلاميين بكل من تونس مصر والمغرب للسلطة. من جهة أخرى، دعا أبو جرة سلطاني أمام وزراء الحركة وأعضاء مجلس الشورى إلى ضرورة ضمان نزاهة لانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون لأول مرة تحت إشراف كامل للقضاء لما لها من ميزان مصداقية المؤسسات الجزائرية داخليا وخارجيا. وقال رئيس حمس بهذا الخصوص “إن المشاركة القوية وضمان النزاهة خير أداة للرد على دعاة حل المؤسسات الدستورية في الجزائر”، قائلا عن هذه الخطوة إنها تجنب الحملات الأجنبية المسعورة ضد الجزائر باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان حسبه. واعترف أبو جرة، أمام أعضاء مجلس الشورى الذي يدرس ملف الانتخابات التشريعية وإمكانية خوضها بقوائم إسلامية موحدة تضم كل من الإصلاح والنهضة وحمس، بأن رهان الانتخابات المقبلة لن يكون سهلا كما يعتقده البعض أمام ميلاد 20 حزبا سياسيا جديدا، مضيفا أن هذه الانتخابات قد تكون بارومترا لقياس نجاعة الإصلاحات السياسية والتشريعية. وعن تصريحات بعض القادة السياسيين والشخصيات ضد التيار الإسلامي، قال أبو جرة، دون أن يسمي رضا مالك أو عمارة بن يونس “مثل هذه التصريحات غير مسؤولة واستفزازية للرأي العام وقد تكون حملة انتخابية مجانية للإسلاميين”.