يعاني سكان المناطق الغربية لولاية تيبازة معاناة مستمرة مع حلم تزويدهم بمادة الغاز الطبيعي، الذي طالما انتظروه ولم ير مشروعه النور بعد. فرغم العدد الهائل من الطلبات المودعة لدى الجهات الوصية، إلا أن آلاف العائلات تظل تلازمها المتاعب مع غياب هذا العنصر الضروري الذي تزداد الحاجة إليه أكثر بحلول موسم البرد. ويجد سكان 9 بلديات واقعة غرب ولاية تيبازة، أنفسهم أمام مواجهة تحدي الاستنجاد بغاز البوتان في انتظار ساعة الفرج، أوالاستعانة بالحطب الذي يتم جلبه على ظهور الدواب من المساحات الغابية المجاورة لاستعماله للطهو والتدفئة. ومن أكثر البلديات تضررا من عدم توصيلها بهذه المادة، بلدية بني ميلك التي عزلتها الثلوج والأمطار مؤخرا. كما يعاني سكان بلديات أغبال، الأرهاط والداموس من مشكل ندرة أسطوانات غاز البوتان في ظل التزايد المستمر لطلب هذه المادة التي يرتفع سعرها ويصل أحيانا إلى الضعف، بالغا مستويات قياسية تعادل اقتناء قارورتين بسعرها الحقيقي بدل اقتناء واحدة بسعر المضاربين. وعليه يطالب السكان بضرورة الاستجابة لمطالبهم المشروعة والاستفادة من هذا المورد الأساسي لاستقرارهم بمناطقهم النائية. وأملا في أن تجد هذه المطالب آذانا صاغية، لايزال السكان يعانون من نقص المرافق الضرورية وسط الطرقات المهترئة والمسالك الغابية الوعرة.