لازال سكان حي الكروش القصديري، التابع إقليميا لبلدية الرغاية بالعاصمة، يتساءلون عن مصير البرامج السكنية التي استفادت منها بلديتهم ولم تشهد التجسيد، خاصة بعد تجميد برنامج إعادة الإسكان، أين زادت حاجتهم للمشاريع التي بقيت عالقة في ظل استغلال العديد من المساحات، على غرار غابة الكروش البالغ مساحتها 14 هكتارا، والتي برمجت لتوزع على شكل قطع أرضية والمساحة المتبقية لإنجاز مشاريع سكنية لفائدة سكان الأحياء القصديرية، بما فيهم حي الكروش القصديري، غير أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن. استنكر سكان حي الكروش القصديري تماطل مسؤوليهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة انتظروها سنوات طويلة، خاصة بعد الإعلان عن المشاريع السكنية التي برمجت بإقليم بلديتهم، غير أن مجهولون استولوا عليها في شكل مستثمرات ومزارع فلاحية، منها ما حولت إلى بنايات ضخمة وأخرى في الإنتاج الزراعي. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى عجز المجلس المحلي في إيجاد حل لمشكلتهم رغم تصنيفه ضمن أكبر النقاط الفوضوية ببلدية الرغاية، إلا أن هذا لم يشفع لهم في إيجاد الحل الذي وجهوا بشأنه العديد من المراسلات، غير أنها لم تأت بنتيجة أمام تعنت المجلس المحلي في تجاهل مطلب سكان الأحياء القصديرية، خاصة حي الكروش القصديري الذي يعاني سكانه في صمت، ورغم ذلك لم يسجلوا أي بوادر لتغيير الظروف المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة. وعليه نظرا لتفاقم الوضع بحي الكروش القصديري، وصعوبة العيش فيه نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة، يطالب سكانه التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وبرمجة إنجاز مشاريع سكنية تخفف عنهم عناء العيش في القصدير. من جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرغاية من أجل معرفة مصير سكان حي الكروش القصديري، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.