علمت "الفجر" من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن المختصة فتحت في الأيام القليلة الماضية تحقيقات واسعة في وزارة التجارة، وذلك على خلفية توظيف "كاتبة خاصة لرئيس حزب إسلامي" برتبة مفتش رئيسي، دون أن تؤدي مهامها يوما، موازاة مع ذلك اكتشفت نفس المصالح أن المدير الولائي للبيض الذي ينتمي لنفس الحزب ظل يتلقى راتبه لمدة 27 شهرا مع منحة المردودية رغم توقيفه التحفظي طيلة نفس الفترة. وأشارت مصادر "الفجر" أن تحقيقات المصالح المختصة في طرق التوظيف بوزارة التجارة جاء بناء على معلومات وردت إلى هذه الأخيرة وهي المعلومات التي أكدت توظيف كاتبة لزعيم حزب إسلامي تسمى "ص.ر" برتبة مفتش بالوزارة، وهي الموظفة الوهمية التي لم تدخل يوما باب الوزارة لأداء مهامها باستثناء الأسبوع الأول الذي تلى تعيينها، حسب مصادر "الفجر"، كما اكتشف ذات التحقيقات أن مدير التجارة لولاية البيض الذي ينتمي لنفس الحزب الذي دخل الانتخابات التشريعية ضمن ما يعرف ب"تكتل الجزائر الأخضر" ظل يتلقى راتبا بأكثر من 12 مليون سنتيم لفترة 27 شهرا كاملا، رغم توقيفه التحفظي، والأكثر من ذلك كان نفس المدير يتلقى منحة المردودية دون أن يقوم بأي مهام طيلة نفس الفترة. وبحسب مانقلته مصادر "الفجر"، فإن ذات التحقيق يتزامن وتحقيق آخر أطلقته نفس المصالح للتحري في استعمال وسائل الدولة في الحملة الانتخابية ويخص هذا التحقيق الوزارات التي يشرف عليها إطارات من مختلف الأحزاب السياسية في مقدمتها أحزاب التحالف الرئاسي.