لاتزال تلاحق الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وبعد أن فشل في إقناع الفرنسيين بمنحه فرصة حكم فرنسا لعهدة ثانية، العديد من الفضائح في مشواره السياسي رئيسا لفرنسا لمدة خمس سنوات. فيما يستعد ساركوزي لحمل لقب محام للقيام بمهام جديدة في حياته بعيدا عن قصر الإليزيه، قررت سيدة فرنسا الأولى سابقا كارلا بروني قرينة ساركوزي العودة للغناء، بعد أن خرجا من قصر الإليزيه وفي رصيدهما من الإشاعات والفضائح الكثير من الأخبار لاتزال تثير اهتمام الفضوليين لمعرفة حقيقتها. خروج نيكولا ساركوزي من قصر الإليزيه لم يشف ”غليل” معارضي سياسته التي انتهجها طيلة السنوات الخمس السابقة بصفته رئيس الجمهورية الفرنسية. وتؤكد أصداء السياسيين الفرنسيين أن في حقيبة ساركوزي الكثير من الأسرار والفضائح التي لاتزال تؤرق فضول الشعب الفرنسي، فساركوزي الذي سيجد نفسه في مواجهات كثيرة سياسية وإعلامية وحتى قضائية للدفاع مضطرا للدفاع على نفسه بلقبه الجديد الذي قرر أن يحمله بعد خروجه من قصر الإليزيه، وهو اللقب الذي حمله ساركوزي قبل أكثر من ثلاثين عاما عندما كان يمتهن المحاماة قبل أن يقرر اعتزالها لحساب مغريات السياسة. وبحسب أرشيف السنوات الخمس من تاريخ ساركوزي الرئيس فإن رزنامته العديد من الملفات الثقيلة التي سيجد ساركوزي أمام القضاء الفرنسي مدافعا عن نفسه وهو ما يفسره تصريحات رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو يومين فقط بعد إعلان هزيمة ساركوزي أمام فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي الجديد، مؤكدا أن حقيقة الأخبار التي كانت تحدثت عن تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية سنة 2007 بمبلغ 100 مليون دولار وذلك على غرار قضية المليارديرة الفرنسية الشهيرة التي شكلت منعطفا هاما في مسيرة فضائح ساركوزي المالية والسياسية. سيناريو المحاكمة الذي يواجهه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك ليس بعيدا عن ساركوزي وهو ما تؤكد عليه تصريحات لوكاشينكو حول تمويل القذافي لحملة ساركوزي ومن قبله تصريحات العديد من معارضي ساركوزي، فضلا عن التقارير الإعلامية الخطيرة التي لاتزال ”تسيل لعاب” رجال السياسة والمحامين الذين يسعون إلى الشهرة. ويعتبر إقحام ساركوزي في دوامة المحاكمة في هذه القضية وغيرها من القضايا التي تهم الرأي العام الفرنسي فرصة ذهبية لهم. إلى أي مدى سينقلب السحر على الساحر في المشهد الليبي المخصب بدماء الشعب الليبي بأوامر من ساركوزي؟ هو ما استرسل الرئيس البيلاروسي في تحليله مبرزا مدى صعوبة وتعقد الأمور في مسيرة ساركوزي المحامي، كما يقول لوكاشينكو: ”ربما، قتلوا ليبيا واغتصبوا القذافي وقضوا عليه، والآن يحاولون القضاء على أسرته لكي لا تبقى هناك آثارها، هي ديمقراطيتكم” موجها الكلام إلى ساركوزي، وهو العهد الذي يرتقب قرينة ساركوزي كارلا بروني التي لم تمر فترة حملها للقب سيدة فرنسا الأولى دون منعرجات هامة بين الفضائح المالية وحتى الأخلاقية ربما أبرزها تفاصيل الفضيحة التي نشرتها أسبوعية ”ماريان” بالفساد وانعدام الشفافية وتبييض الأموال وهي التهم التي حاولت نفيها السيدة الفرنسية الأولى السابقة، مستغلة بريق قصر الإليزيه الذي أعطاها الحصانة ولا يبدو أنها تجد فرصة للهروب من المحاسبة بعدما أفل بريق الإليزيه من حياتها، واقتربت من العودة وبقوة إلى مجال الغناء بعد خروجها من قصر الإليزيه، كما أكدت أنها تريد العودة إلى بريق شهرتها عن طريق عالم الفن والغناء، عبر إصدار ألبوم جديد لها في الخريف القادم.