قال عمر غول، نائب تكتل الجزائر الخضراء، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن كان سيختار بين حمس أو المهام التنفيذية "سأكون في الموقع الأكثر خدمة للجزائر لأنها أولى، ولدي الكثير لأقوله في الأيام القليلة المقبلة"، موضحا بشأن مقاطعة نواب حركته ونواب التكتل الأخضر لأشغال جلسة التنصيب أمس، أن "الكل يتحمل مسؤولياته وما يلزمني قد لايلزم الآخرين والعكس صحيح". أبدى الوزير السابق للأشغال العمومية، أمس، موقفا مناقضا للقرارات التي اتخذها مجلس شورى حركة مجتمع السلم في آخر اجتماع له، لاسيما ما تعلق بخروجها من الحكومة، وهو الموقف الذي كان محل خلاف بينه وبين رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، حيث قال غول في رسائل مشفرة موجهة لسلطاني إنه إن كان سيختار بين حمس أو الحكومة "لدي الكثير لأقوله في الأيام القليلة المقبلة"، في إشارة منه إلى موقفه من إعلان تشكيلة الجهاز التنفيذي المقبل. وأضاف في ذات السياق "سأكون في الموقع الأكثر خدمة للجزائر لأنها أولى من الجميع"، ما فهم منه أنه لن يرفض عرض منصب وزير في الحكومة المقبلة، خاصة وأنه أشيع أنه سيكون نائبا للوزير الأول أو أنه سيبقى على رأس وزارة الأشغال العمومية التي ارتبطت باسمه. وعن مقاطعة نواب التكتل الأخضر الذي ترشح كمتصدر لقائمته بولاية الجزائر العاصمة، قال غول في دردشة مع "الفجر" بمقر المجلس الشعبي الوطني، على هامش جلسة تنصيب المجلس الجديد، أمس، "إن الكل حر في تصرفاته ما دام النائب حرا وكل منا يتحمل مسؤولياته". وكان عمر غول، قد أدلى بتصريحات مماثلة ل"الفجر" في مقر حركة مجتمع السلم، الأسبوع الماضي خلال افتتاح أشغال مجلس الشورى، حيث قال "أنا لست مراهقا سياسيا وسيكون لي حديث إن كنت سأختار الحكومة أو حركة مجتمع السلم". هذا التصريح ينبئ بأن مستقبل العلاقة بين عضو مجلس الشورى لحمس، عمر غول، ورئيسها أبو جرة سلطاني قد يعرف انسدادا، لا سيما وأن غول كان من أشرس المعارضين لقرارات حمس منذ جانفي الماضي عندما قررت الحركة تطليق التحالف الرئاسي.