قال مسؤولون في تونس، أمس، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية أعطت حزب التحرير الإسلامي ترخيصا ليعمل بشكل قانوني ويصبح ثاني حزب سلفي في البلاد بعد جبهة الإصلاح، في إطار خطط لدفع الحركات السلفية للعمل السياسي. وقال رضا بلحاج رئيس حزب التحرير الإسلامي - وهو امتداد لحزب إسلامي محظور في عدة بلدان عربية - إن الحكومة منحته تأشيرة للعمل القانوني بعد أن أوضح أهداف حزبه. ويقول بلحاج الذي ينادي بإقامة خلافة إسلامية إن أهداف الحزب تتمثل أيضا ”في نشر الوعي الإسلامي وقيادة البلاد نحو تغيير جذري يحقق وحدة الأمة الإسلامية”. ويضيف أن الحل هو اعتماد اقتصاد إسلامي للنهوض بأوضاع البلاد وتطبيق صريح للشريعة الإسلامية في كل المجالات. وكان حزب جبهة الإصلاح السلفي قد حصل في شهر مايو على ترخيص. وتسعى حكومة الائتلاف التي تقودها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة إلى استقطاب الحركات الإسلامية ودفعها للمشاركة في الحياة السياسية في ظل تزايد مخاوف الطبقة العلمانية من لجوء هذه الحركات إلى العنف لتمرير أفكارها. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي أعيد انتخابه هذا الأسبوع على رأس الحركة أنه لا يؤيد إقصاء السلفيين بل يرغب في فتح قنوات حوار معهم.