"الأنسولين والأقراص متوفرة شهر رمضان وملتقيات تحسيسية لتوعية المرضى" حذرت وزارة الصحة والسكان قرابة 3 ملايين مصاب بداء السكري من تجاهل تعليمات الطبيب وتعمد الصيام، معرضين حياتهم للخطر بدعوى الوازع الديني والحصول على مزيد من الأجر والمثوبة، رغم أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، والصيام صحة قبل أن يكون تهلكة. وطمأنت وزارة الصحة والسكان في اتصال مع ”الفجر” مرضى السكري بتوفر الأدوية خلال الشهر الفضيل، نافية تسجيل أي نقص الأيام الماضية، وأكدت أن كل الاحتياطات اتخذت، على أن يلتزم المرضى بتوجيهات الأطباء ويمتنعوا عن الصيام إلا برخصة الطبيب. وأكد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش، مختص في داء السكري في اتصال مع الفجر، أن عدد المصابين بداء السكري يتراوح بين مليون ونصف ومليونين ويمكن أن يكون أكثر بكثير، لعدم وجود رقم دقيق حول عدد المرضى المصابين بداء السكري في الجزائر، خاصة وأن نسبة معتبرة تحمل المرض دون أن تدري، لغياب ثقافة التشخيص. وأكد المتحدث، أن ما نسبته 20 بالمائة من مرضى السكري مجبرون على الإفطار شهر رمضان المقبل دون الرجوع إلى الطبيب، ويتعلق الأمر بالفئة الأولى ممن يعالجون بالأنسولين، أي ما يقارب 56 ألف مريض بالسكري لا يحتاج لمراجعة الطبيب لإفطار شهر رمضان، لكن تبقى الفئة الثانية ممن تعالج بالأقراص مجبرة على مراجعة الطبيب، لأنه الوحيد القادر على الترخيص لها بالصيام، بالنظر إلى المضاعفات الخطيرة، التي تصيب أصحاب الأمراض المزمنة المصابين بأمراض القلب، والضغط والكلى... محذرا في السياق، من مخاطر الصيام للعاجزين خاصة هذا العام، بالنظر إلى درجات الحرارة الكبيرة وطول ساعات الصيام. وأضاف المتحدث، أن عدد الأطفال المصابين بهذا الداء يتراوح حاليا بين 250 و500 ألف حالة، وأن عددا كبيرا من الحاملين للمرض لا يعرفون مما يعرضهم إلى الخطر شهر رمضان، مشيرا إلى تنظيم عدد من اللقاءات التحسيسية لفائدة المرضى المصابين بهذا الداء، سواء بمقر الجمعيات أومن خلال وسائل الإعلام والمناشير.