تمكنت مصالح البحث والتحري للدرك الوطني بولاية عنابة، من القبض على عناصر شبكة مختصة في الغطس غير الشرعي واستخراج المرجان والمتاجرة به، كانت تنشط على مستوى سواحل عنابة والولايات المجاورة. وتتشكل هذه العصابة من ثلاثة أشخاص، أعمارهم ما بين 19 و45 سنة، ينشطون عبر سواحل إقليم ولاية عنابة والطارف. أسفرت عملية توقيف العناصر عن استرجاع كمية من المرجان الأحمر، قدرتها مصادرنا ب1 كلغ، كما تم حجز سيارة نفعية سياحية من نوع ”بيجو 207” كانت تستعمل لنقل المادة المسروقة. وجاءت عملية توقيف هذه العصابة إثر التحقيقات التي تلت عملية تفكيك الشبكة المختصة في تهريب المرجان بولايتي الطارف وعنابة قبل شهر، والتي أفضت إلى توقيف ثلاثة أشخاص، وحجز قنطار من المرجان بمنطقة بريحان، حيث أدلى أفراد هذه الشبكة بمعلومات تفيد بوجود عناصر آخرين يعملون بالتنسيق معهم انطلاقا من سواحل عنابة. وبعد التحري في الأمر، تمكنت عناصر الدرك الوطني من التعرف على أفراد العصابة، وتم ترصد حركاتهم لأكثر من شهر تقريبا، وتوقيفهم عند حاجز فجائي بحي سيبوس بعنابة، حيث تم تفتيش السيارة التي كانوا على متنها، ليتم اكتشاف كمية من المرجان كانت مخبأة مع بعض المعدات الخاصة بالغطس واستخراج المرجان. ويوجه المرجان الأحمرالمستخرج والمهرب من السواحل الشرقية للبلاد خاصة إلى عصابات أجنبية مختصة في المتاجرة به، تنشط بين تونس وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وهي معروفة بمافيا المرجان، حيث يكثر الطلب على المرجان الجزائري الأحمر لجودة نوعيته في صناعة الحلي والمجوهرات الراقية الموجهة إلى أسواق بلدان آسيا والخليج العربي، إذ تتجاوز قيمة الكيلوغرام الواحد من المرجان الأحمر الخام الألف أورو.