اقتحم، أمس، العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك. وذكرت مؤسسة ”عمارة الأقصى”، ”أن نحو 80 جندياً بزيهم العسكري اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك”. وكان الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا قد أشار سابقاً إلى أن في هذه الاقتحامات سعي إلى فرض أمر واقع على المواطنين المقدسيين. وأدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس، قيام مستوطنين يهود بإحراق جزء من دير اللطرون بمنطقة القدس. ووصفت الرئاسة، في بيان لها، ما جرى ب”العمل الإجرامي والخطير”، معتبرة أنه ”يخلق أجواء من الكراهية والحقد”. وحمّلت الرئاسة، ”الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدّساته”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف هذه الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. في سياق آخر، استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى بتنظيم مهرجان للخمور فى باحات المسجد الكبير فى مدينة ”بئر السبع” يومي الأربعاء والخميس القادمين بمشاركة ما يقرب من ثلاثين شركة. وبين سلامة خلال بيان له على نسخة منه أن تنظيم مهرجان للنبيذ فى باحات مسجد بئر السبع يعتبر انتهاكاً ومسًا خطيرًا بقدسية المسجد، كما أنه يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والآثار الإسلامية فى فلسطين بهدف طمس معالمها وتدنيس قدسيتها، مما يعد استفزازاً متعمداً لمشاعر المليار ونصف المليار مسلم فى العالم. وقال سلامة خلال بيانه: ”إن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت سلطات الاحتلال بهدم العشرات من المساجد فى فلسطينالمحتلة عام 1948، كما حولت العديد منها إلى متاحف ومقاه وأماكن لممارسة اللهو والفجور، كما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، وتقوم بالاعتداءات على المقابر الإسلامية” وأوضح سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة التى تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.