قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ستتغلب على ”المؤامرة” في أسواق الصرف الأجنبي والذهب، وذلك في أعقاب اندلاع احتجاجات عنيفة أدت إلى إغلاق السوق الكبيرة في طهران. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المتظاهرين. واعتقلت العديد من تجار العملة داخل السوق وخارجها أثناء المظاهرات التي اندلعت بسبب انهيار الريال الإيراني الذي فقد نحو ثلث قيمته أمام الدولار على مدى الأسبوع المنصرم. ووصف المحتجون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ب”الخائن”، لما يردده الكثيرون عن سوء إدارته للاقتصاد الذي تضرر بشكل كبير أيضا، من جراء العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. ومن جهتها، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية أن المسؤولين الإيرانيين، بدأوا يتحدثون في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم، بما أسموه ”مخطط ال 9 خطوات”، من أجل نزع فتيل أزمة النووي مع الغرب عبر التعليق التدريجي لإنتاج اليورانيوم. وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا المخطط الإيراني يتطلب كثيراً من التنازلات من قبل الغرب، بدءاً من رفع كل العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الإيرانية، وموازنة العملة الإيرانية المتدهورة، وهو ما رفضه المسؤولون الأمريكيون واعتبروه ”غير عملي”. وقالت إن المسؤولين الإيرانيين استخدموا زيارتهم الأخيرة إلى الأممالمتحدة الأسبوع الفائت كمحاولة لجذب الدعم، ما يشير إلى أن مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، يشعر أخيراً بالضغط. وقال مسؤول استخباري رفيع لدى سؤاله عن سبب ظهور الإيرانيين وكأنهم يتراجعون عن موقفهم بأن لا شيء يوقفهم عن إنتاج المزيد من اليورانيوم المخصّب، إنه ”في المجتمع الاستخباري، أظن أنه من العدل القول إن هناك انقساما بالرأي في ما إن كان أعلى هرم النظام بدأ يقلق بشكل جدي”.