اشتكى، خلال الأيام الأخيرة، الكثير من المواطنين بباتنة من ظاهرة الابتزاز التي تطالهم من قبل شبان ومراهقين يتربصون بالمارة على مستوى المسالك الجبلية والطرقات النائية الواقعة تحديدا بين منطقتي نڤاوس وبريكة، والتي يلجأ إليها البعض من أصحاب المركبات لتقصير المسافة أو لجهل البعض من الغرباء عن المنطقة بالطريق الرئيسي. وحسب المواطنين المشتكين فإن بعض الأشخاص يعترضون طريق مركباتهم ويطالبونهم بأموال مقابل السماح لهم بالمرور، وإلا كان مصيرهم الضرب أو تكسير العربات بالعصي والرشق بالحجارة. وغالبا ما يجد هؤلاء ضالتهم حين يستجيب لمطلبهم السائقون الذين يكونون برفقة عائلاتهم، فيما يجدون ممانعة تصل حد الشجار والعراك بالأيدي من قبل آخرين، ما يعود عليهم بخسائر مادية في المركبات. ويطالب المواطنون المشتكون بتكثيف التواجد الأمني بتلك المناطق التي تقع بعيدا عن الأنظار النقاط الأمنية، وبمحاذاة الجبال ما يسهل مهمة المنحرفين في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات. وفي السياق ذاته يطالب التلاميذ المتمدرسون بثانوية الإخوة حشاشنة بحي كشيدة، في باتنة، لاسيما الطالبات منهم بتوفير الأمن على الطريق المؤدي للثانوية البعيدة نسبيا عن التجمعات السكانية، ما سهل من مهمة بعض المنحرفين في الاعتداء على الفتيات باللفظ والمعاكسة حتى التهديد بواسطة أسلحة بيضاء، ما جعلهن يقطعن مسافات إضافية ذهابا و إيابا من الثانوية المذكورة. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الاعتداء على المواطنين بالمنتزهات الجبلية والمناطق البعيدة عن التجمعات السكنية بباتنة، بدأت في الظهور مع فتح مرتفعات الشلعلع الجبلية بعد سنوات من إغلاق الطريق المؤدية إليها بسبب الأزمة الأمنية، حسب العديد من الشكاوى التي تقدم بها المواطنون وقيدت في التقارير الأمنية، غير أن التكثيف من دوريات الشرطة والدرك الوطني قلل من نشاط هذه العصابات بعد أن تم القبض على العديد من المتورطين وتقديمهم أمام العدالة بتهمة الاعتداء والسرقة والتهديد.