يتواصل إضراب أساتذة ثانوية عبد الحميد أخروف ببرج بوعريريج، للأسبوع الثالث على التوالي، للمطالبة برحيل المديرة أو تحويلهم جميعا إلى مؤسسة أخرى، متهمين المعنية ب ”التمييز بين التلاميذ والأساتذة وإنشاء أقسام خاصة لأبناء الأثرياء والمحظوظين”. وتتهم المديرة ب ”الاستحواذ على كل الصلاحيات والتعسف في السلطة، بالإضافة إلى إهانة المربين الأولياء والعمال”، ولم تفلح كل نداءات التعقل واللجوء إلى الحوار في إعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وكان آخرها تنقل والي الولاية شخصيا إلى المؤسسة ومحاولته إقناع الأساتذة بفتح الحوار، والتنازل لصالح التلاميذ، متعهدا باتخاذ الإجراءات اللازمة ومشيرا إلى تقرير اللجنة الوزارية، وتعيين لجنة وزارية ثانية للوقوف على الوضع وطالب الطرفين بالتنازل بدلا من تحويل القضية إلى العدالة لكن بدون جدوى. وجاء تنقل الوالي بعد تنظيم التلاميذ لمسيرة نحو مقر الولاية للمطالبة بتدخل السلطات وإنهاء هذا الإضراب الذي سيؤثر على تحصيلهم العلمي، خاصة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي والمقبلين على البكالوريا، لكن الأسبوع الثالث من الإضراب عرف تصعيدا خطيرا، حيث خرج، صبيحة أمس الأحد، تلاميذ الثانوية في مسيرة ثانية جابت شوارع مدينة برج بوعريريج، لكن هذه المرة كانت المسيرة مختلفة عن سابقتها حيث لجأ التلاميذ إلى زملائهم بالثانويات الأخرى ليطلبوا منهم الانضمام إليهم والتضامن معهم وتوجهوا إلى كل من ثانوية عيسى حميطوش، ثانوية السعيد زروقي وثانوية علي ماضوي، وعبر بعض التلاميذ عن خوفهم من هذه الوضعية، وفيما لا تزال الأمور على حالها ووسط انعدام أي حل في الأفق يبقى التلاميذ رهينة الصراع والإضراب إلى أجل غير مسمى. جدير بالذكر، أنه قد سبق الأسبوع الماضي أن نظم أساتذة التعليم الثانوي عبر مختلف مؤسسات الولاية وقفة احتجاجية مساندة لزملائهم، في حين أصدرت ”الكناباست” بيانا دعت فيه الوصاية إلى تحمل مسؤوليتها مهددة بالدخول في إضراب مفتوح في حالة عدم الاستجابة لمطلب المضربين أو تعرضهم لأي ضغوط، وعبر التلاميذ في مسيرتهم الثانية، أمس، عن عدم رضاهم على الطرفين، مطالبين الأساتذة بالعدول عن الإضراب والمديرة بالرحيل.