النفايات تحاصر المؤسسات التربوية وتهدد صحة التلاميذ تشهد عديد المؤسسات التربوية بولاية سيدي بلعباس تدهورا كبيرا من الناحية البيئية، نتيجة الإنتشار الواسع للنفايات بمحيطها، ما أدى إلى استياء وتذمر كبيرين لدى أولياء التلاميذ ومسؤولي هذه المؤسسات على حد سواء، والذين طالبوا مصالح البلدية بالتدخل العاجل لوضع حد للمشكل وتجنيب التلاميذ كوارث بيئية تهدد صحتهم وسلامتهم. وهي الوضعية التي تعيشها كل من مدارس لعرج بلقاسم، بحي 150 مسكن بسيدي الجيلالي، مدرسة حي بني عامر وكذا مدرسة حمام هنية، حيث تجتمع هذه المدارس في مشكل واحد يتجلى في محاصرة النفايات لمحيطاتها، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ الذين يجتهد معلموهم في تلقينهم مبادئ ثقافة بيئية صحيحة.. ليفاجؤوا عند خروجهم بأكوام النفايات أمام مدارسهم تشكل ديكورا اعتاد عليه هؤلاء. من جهتها مصلحة النظافة التابعة للبلدية أكدت أن المشكل أضحى يتكرر بشكل مستمر أمام المؤسسات التربوية رغم تنظيفها في عديد المرات، وسبب ذلك يكمن في الأحياء المحاذية لهذه المدارس التي يعمد سكانها إلى رمي نفاياتهم أمام محيط المؤسسات التربوية مستغلين الغياب التام للرقابة. وأضاف أعوان ذات المصلحة أن محيط المساجد هو الآخر لم يسلم من هذه التصرفات اللاأخلاقية والمشينة، وهو ما تم تسجيله مؤخرا بمسجد ابن تيمية بحي المدينةالمنورة، ومساجد أخرى، الأمر الذي يحتم على أعوان النظافة تنظيم حملات تنظيف يوم كل خميس لاستقبال جموع المصلين يوم الجمعة. وفي ظل غياب الوعي والثقافة البيئية الصحيحة، يؤكد الأعوان ضرورة تكاثف الجهود، خاصة جمعيات الحي والمواطنين لمحاربة النفايات بشكل عام وظاهرة التعدي على محيط المؤسسات التربوية والدينية بشكل خاص. غلاء البذور ونقص اليد العاملة يرهنان حملة الحرث والبذر باشر فلاحو ولاية سيدي بلعباس حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري في ظروف وصفوها بالصعبة، نظرا للغلاء الكبير الذي تشهده البذور بمختلف أنواعها، خاصة نوع حبوب الشعير التي جاوز سعرها 2500 دج للقنطار، وهي البذور المطلوبة بكثرة في عملية البذر نظرا لمردودها الكبير. وفي هذا الصدد، أكد العديد من الفلاحين أنهم سيلجأون إلى تحضيرها بطريقة فردية تجنبا للغلاء، رغم سلبيات هذه الطريقة من ناحية المردودية في كمية ونوعية الإنتاج. ويشتكي هؤلاء من نقص فادح في اليد العاملة التي تهجر هذا النوع من الأنشطة بشكل مستمر، ما رفع سعر تكلفة الزارع، حيث وصلت إلى 800 دج لليوم وألف دج سعر حرث الهكتار الواحد، ناهيك عن تكاليف أخرى تتعلق بأعمال الحرث والبذر والوسائل والمعدات، الأمر الذي دفع كثيرا من الفلاحين إلى ترك أراضيهم أوتأجيرها إلى آخرين ممن يملكون القدرة على ضمان كافة المصاريف. للإشارة فإن حملة الحرث عرفت هذا الموسم تأخرا ملحوظا نتيجة تأخر التساقطات المطرية، والتي استبشر الفلاحون بها خيرا في الأيام الأخيرة بعد أن بلغت التساقطات كميات معتبرة. ويذكر أن السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس قامت مؤخرا بتكريم ستة فلاحين من منتجي الحبوب ممن توصلوا إلى نتائج جد مرضية بعد وصولهم عتبة 50 قنطارا في الهكتار، وتدخل هذه المبادرة في إطار تشجيع الفلاح على استعمال الأساليب الحديثة والتقنيات المتطورة لضمان منتوج جيد كما ونوعا. الشروع في تهيئة الطريق الوطني رقم 92 انطلقت، مؤخرا، بسيدي بلعباس، أشغال تهيئة وتقوية الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة على مسافة تقدر ب35 كلم. الطريق يمر بإقليم ثلاث بلديات تقع بتراب الولاية، ويتعلق الأمر ببلدية تلموني، بلعربي ووادي سفيون، كلفت بتهيئته ثلاث مقاولات خاصة لاستكمال المشروع في آجاله المحددة، والتي قدرت بثمانية أشهر. وقد تمت مباشرة المشروع بعد الموافقة عليه من قبل وزارة المالية شهر ماي المنصرم، بعد عديد المحاولات من قبل قطاع الأشغال العمومية بالولاية، نتيجة الحالة المتدهورة التي آل إليها الطريق الذي أضحى يصنف ضمن النقاط السوداء في خارطة الطرق بالولاية نظرا لمنعرجاته الخطيرة، ضيقه الشديد واهتراء أجزاء بكاملها نتيجة كثرة الحفر والتصدعات، ما تسبب في حدوث الكثير من المآسي المرورية، خاصة في السنوات الأخيرة أين أصبح يشهد حركة مرور كثيفة حيث تعبره يوميا مئات الشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل القادمة من ميناء وهران باتجاه الولايات الجنوبية على غرار النعامة، بشار وتندوف، ما أكسبه قيمة تجارية كبيرة باعتباره همزة وصل بين ولايات الشمال والجنوب. وفي سياق ذي صلة شرعت المديرية في إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 96 في شقه الرابط بين مدينة سيدي بلعباس وسيدي علي بوسدي على مسافة 10 كلم، كما سيشرع خلال الأيام القليلة المقبلة في إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 95 في شقه الرابط بين مدينة سيدي بلعباس وتسالة على مسافة 14 كلم، بهدف تنحية المنعرجات الخطيرة به التي طالما تسببت في عديد الحوادث المرورية.