تتواصل حالات الغليان في تنصيب المجالس البلدية المنتخبة من تحالفات سرية، وانسداد في ثلاثة أرباع البلديات في معسكر، فيما علمت “الفجر” من مصادر من محيط بلدية حمري بولاية غليزان أنّ متصدر قائمة الأفلان في انتخابات 29 نوفمبر المنقضية قد تحالف مع “المير” السابق المتابع قضائيا بستة أشهر سجنا، بتهمة التحريض على أعمال الشغب قصد الإطاحة بقائمة الأرندي في ترأس متصدرها للمجلس الشعبي البلدي. وأردفت ذات المصادر أنّ الأفلاني اجتمع بالمير السابق المحسوب على جناح الجبهة الوطنية الجزائرية سابقا، رفقة المنتخبين الخمس من الحركة الشعبية الجزائرية، ومنتخب عن حركة مجتمع السلم، من أجل أداء اليمين، في خطوة لتوثيق المعاهدة، الأمر الذي أثار غضب الناخبين الذين صوتوا لصالح هذه الأحزاب المتحالفة. وجاء هذا التحالف، حسب مصادرنا، بعد فشل الأرندي في الظفر بالأغلبية المطلقة، رغم أنّه انفرد بالحصول على نسبة 35 في المائة، وأتيحت له الفرصة لتقديم مرشحيه لأن يكون رئيسا للمجلس الشعبي البلدي في العهدة الإنتخابية الجديدة. خلافات الزعامة تتواصل في 34 بلدية بمعسكر وفي ولاية معسكر، أرجأ صبيحة يوم أمس، استكمال الدور الثاني للاقتراع السري الذي شرع فيه المجلس البلدي لاختيار رئيس له بعد 48 ساعة، حسبما يمليه القانون، جاء ذلك بعد أن تعذر على أحد المترشحين الثلاثة الحصول على الأغلبية المطلقة. كما أعلن عن تنصيب المجلس الشعبي الولائي المشكل من 43 عضوا، منهم 13 امرأة يمثله أربعة أحزاب. وفي سياق متصل فقد تم تنصيب 13 مجلسا بلديا من بين 47 بلدية تضمها ولاية معسكر إلى غاية استكمال تنصيب بقية المجالس الشعبية المتبقية، ابتداء من أمس الأحد إلى غاية يوم الأربعاء المقبل. تبادل تهم التزوير يؤخر عملية تنصيب أميار بوهران أما في ولاية وهران فلم تمر أمس عملية تنصيب المجالس البلدية على خير، حيث تعطلت العملية بكل من بلدية الكرمة لغياب حزب جبهة المستقبل، فيما فقدت جبهة التحرير الوطني رئاسة مجلس بئر الجير، والذي تزعمه بلقاديري عن جبهة المستقبل، فيما أقصي كل من مخالدي محمد عن الحركة الشعبية. أما ببلدية بوسفر فلم تتم عملية التنصيب التي كان مقررا أن تتم من طرف مدير الشؤون والإدارة العامة نظرا للفوضى العارمة وتراشق التهم بالتزوير بين حزب الأفانا الذي تمثله رئيسة البلدية السابقة، والحركة الشعبية الجزائرية. بينما لم تتم عملية تنصيب بلدية وهران لغاية اليوم تزامنا وتنصيب المجلس الشعبي الولائي، ويرجح أن تكون الرئاسة للأفلان. أما في باقي البلديات فسارت العملية بصورة عادية. تحالفات تؤهل الأفالان لعهدة ثالثة بومرداس من جهته فاز، أمس، حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة المجلس الشعبي الولائي لبومرداس بعهدة ثالثة، بعد منافسة شديدة مع حزب الأرندي الذي جاء في المرتبة الثانية خلال الاقتراع السري الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الولائي. وقد أسفرت نتائج الإقتراع عن فوز المترشح زيان أحمد خوجة، عن حزب جبهة التحرير الوطني بمجموع 23 صوتا من أصل 43 صوتا، وذلك بعدما احتل المرتبة الثانية بمجموع 11 مقعدا بعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصد 12 مقعدا خلال انتخابات 29 نوفمبر الماضي، فيما تحصل حزب الأرندي على 18 صوتا، ما حرمه من ترأس المجلس لمرشحه بوزاد جيلالي، مع تسجيل صوتين فقط لمترشح حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلعيد سيد علي. ل.بلفوضيل/ م.ياسين / م-زوليخة/ نبيل.ب