كشف، أمس، مدير الدراسات بالمركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية حسين الطاهر، أن الأمية في الجزائر ستتراجع إلى 14.76 بالمائة في 2015، وستتراجع أكثر آفاق 2018 إلى 12.06 بالمائة، بعد أن كانت تبلغ 22.3 بالمئة في 2008، مضيفا أنّ 80 بالمائة من رواد صفوف محو الأمية هنّ نساء من مختلف الأعمار، من جهتها، كشفت رئيسة جمعية ”إقرأ” لمحو الأميّة السيناتورة المعينة حديثا عائشة باركي أنّ الجزائر تحصي اليوم 4 ملايين أمّي. نظمت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ”إقرأ” و”نجمة”، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، ندوة خُصصت لعرض النتائج النهائية للدراسة الخاصة ب ”تجربة الجزائر في محاربة الأمية بعد خمسين سنة من الاستقلال”، التي أنجزها المركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية. هذه الدراسة الجديدة في الجزائر، الممولة من قبل ”نجمة” والتي أنجزها المركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية لفائدة جمعية ”إقرأ”، تُبين التقدم المُتميز الذي سجلته الجزائر منذ استقلالها، مع انخفاض ملحوظ في نسبة الأمية إلى ما يقل عن 18 % إلى غاية نهاية السنة الدراسية 2012/2013، مقابل 22 % سنة 2008. وبهذه المناسبة، صرّحت رئيسة جمعية ”إقرأ” عائشة باركي، ”أشكر ”نجمة” على دعمها الثابت الذي تؤكده لجمعيتنا وذلك من خلال نشاطاتها في محاربة هذه الآفة، ألا وهي الأمية، فإتمام هذه الدراسة، هو ثمرة شراكة قوية تربطنا بمؤسسة نجمة، التي تؤكد مكانتها كمؤسسة مواطنة”. من جهته، صرّح المدير العام ل ”نجمة”، جوزيف جد، والذي مثله في هذا الحفل نائب المدير المكلف بالعلاقات العامة والإعلام، رمضان جزايري ”أحيي إخلاص وتفاني متطوعي وإطارات جمعية ”إقرأ”، وعلى رأسهم السيدة عائشة باركي، فكل هذه الجهود تستحق تشجيعاتنا ودعمنا نظرا لانعكاساتها الإيجابية على المجتمع، وتُؤكد هذه الدراسة الجهود التي بذلتها الدولة وجمعية ”إقرأ” في محاربة الأمية خلال 50 سنة من الاستقلال”.