قال الخبير في الشؤون الأمنية، إن الأعمال الإرهابية كانت دائما حاضرة في الجزائر لكن مع ما يحدث في مالي ستزيد وتيرتها، وما حدث في الجنوب الجزائري بعين أمناس، يؤكد أن الجماعات الإرهابية ستلعب كل أوراقها بعد التدخل العسكري الذي ظلت ترفضه الجزائر. قال، العقيد السابق في الجيش الجزائري، أعمر بن جانة في تصريح ل ”الفجر”، عقب اختطاف مجموعة من الرعايا الغربيين من قاعدة نفطية بعين أمناس، إن الأحداث تتشابك وتتسارع بشكل كبير بعد التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، واختطاف الرهائن يدخل في هذا الإطار، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الأعمال الإرهابية موجودة في الجزائر قبل هذه الحادثة واستهداف مقري الدرك الوطني في تمنراست وبعدها بورڤلة خير دليل، لكن الأكيد أنها المحاولات سيتزيد، لأن الجماعات الإرهابية ستلعب كل أوراقها في الحرب الدائرة رحاها الآن في مالي، والجزائر ستتضرر كثيرا بحكم الحدود الكبيرة بينها كما أن الفاتورة ستكون كبيرة على جميع الأصعدة. وفي رده عن سؤال حول علاقة حادثة اختطاف العمال الأوروبيين، نهار أمس، بترخيص الجزائر للطائرات الفرنسية بعبور أجوائها، أكد محدثنا أن الجزائر كانت مجبرة على الترخيص للطائرات الفرنسية، بموجب أحكام القانون الدولي، لأن الأممالمتحدة هي من منحت الشرعية لفرنسا للتدخل عسكريا في مالي، مشيرا إلى أن الجزائر كانت طوال مراحل الأزمة ترفض الحل العسكري وتصر على الحل السلمي.