افتتح أول أمس، بقاعة التسلية العلمية التابعة لمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة، معرض الفنان التشكيلي مراد بوسنّة، الذي يمتد إلى غاية نهاية الشهر الجاري الخاص باللوحات الزيتية، وسط إقبال جدّ ضعيف من الجمهور والمهتمين بفن اللوحة وأسرار الريشة الزيتية. المعرض الذي يعد الثاني في سلسلة المعارض الخاصة التي قدّمها الرسام التشكيلي مراد بوسنّة بغض النظر عن المقدّمة جماعيا رفقة رسامين آخرين، حمل مجموع 39 لوحة فنية زيتية، جاءت متنوعة وثرية المواضيع، حيث استعمل بوسنّة في هذه الأعمال التي صورها بألوان متناسقة ومتعددة، تقنية الرسم بالزيت في مجمل اللوحات المعروضة، كما تشكل الطبيعة بكل ما تحمله من رونق وجمالية، إضافة إلى أزقّة القصبة ومدن العاصمة مواضيعه المفضلة التي جسد فيها إحساسه وشعوره بتاريخ الجزائري وما تزخر به من جمال منقطع النظير على مستوى عمرانها ومناطقها الأثرية وكذا تضاريسها الطبيعية غلى غرار ما رسمه في لوحة ”القصبة”،”جنان لخضر”،”لوحة” حمام ملوان” و”ساحة البريد المركزي” وأخرى، وتعتبر ”الطبيعة الميتة”، ”الصخور” الأواني المنزلية المستعملة في المطبخ”، إضافة إلى ”الأشجار” وغيرها، من أبرز لوحاته التشكيلية، في محاولة منه لرسم الجماد كما هو دون استنطاقه على عكس تطرقه للوحات الطبيعة التي وصفها ب”الحيّة” أي تشعرك بنبض الحياة، مستعملا الأسلوب والطريقة الرمزية المفضلة لديه، حسب ما صرّح به الرسام مراد بوسنّة ل”الفجر”، قائلا ” استعملت الرمز حتى اترك للمشاهد فرصة تحليل اللوحة وفق رؤيته وتفكيره، كما أنني أردت من اللوحة أن تتحدث عن نفسها في محاولة مني لخلق أسلوب خاص بي مع مرور الوقت”، وفي السياق نوه بأنّ المعرض يهدف إلى التعريف بكنوز الجزائر لاسيما في مجال فن العمارة التي تختزل لوحدها تاريخ وتراث هذا البلد، ناهيك عن إبراز أهم المواقع الأثرية بالعاصمة وما جاورها”، منها ”القصبة”، ”قصر رياس البحر” و”ميناء العاصمة”، ميناء شرشال” وأخرى.