تقام، عشية اليوم بالنادي السينمائي”سينيراما”، التابع لجمعية الجاحظية، وبالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة، أربعينية فقيد السينما عبد الرحمن بوڤرموح، من خلال عرض فليمه ”الربوة المنسية” بالمركز الثقافي لواد قريش بالعاصمة. ويأتي هذا النشاط تكريما لروح المخرج الراحل عبد الرحمان بوڤرموح الذي فارقنا في ال 3 من فيفري السابق، وذلك بمناسبة أربعينية الفنان من خلال عرض فيلمه ”الربوة المنسية”. ويشارك في هذا اللقاء عدد من رفقاء الراحل، أمثال موسى حداد، سعيد حلمي، وأعضاء من جمعية أضواء السينمائية برئاسة المخرج عمار العسكري، حيث سيقدم المشاركون في هذا اليوم شهادات حول الفقيد تتناول مساره الإبداعي خلف الكاميرا. ويعد فيلم”الربوة المنسية” من أفضل الأفلام التي قدمها مبدعون جزائريون على الشاشة الكبيرة، وهو فيلم مقتبس عن النص الروائي الخاص بمولود معمري، والذي تطرق فيه الراحل إلى إحدى القرى في سنوات الأربعينيات إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتم تحويل هذا النص عام 1968 إلى فيلم سينمائي، واعتبر مرة أخرى أن الفيلم لا يمكن تصويره إلا بالأمازيغية، ليلقى مشروعه الرفض. وفي السبعينيات عمل إلى جانب لخضر حامينة، وساعده في إخراج فيلم ”وقائع سنين الجمر”، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان 1975 ثم انتقل للعمل في التلفزيون، وأخرج عددا من الأفلام الناجحة منها ”عصافير الصيف” سنة 1978، ثم فيلم ”كحلة وبيضاء” عام 1980 والذي يعد هدية لأنصار فريق وفاق سطيف، ليعود الى مشروعه ”الربوة المنسية” سنة 1996، ليحقق حلمه في إنجاز هذه الرائعة التي رسخت اللغة الامازيغية ورسخت رواية مولود معمري. يذكر أنّ الراحل عبد الرحمان بوڤرموح من مواليد 1936 بقرية ”أوزلاغن”، بمنطقة القبائل الصغرى، كان والده مدرسا للغة الفرنسية، فوفّر له أجواء خاصة مرتبطة بالشعر والأدب، ويعتبر الفقيد من أبرز المخرجين الجزائريين، خاصة بعد أن عاد من تكوينه في باريس، إذ شارك في تأسيس المركز الوطني للسينما، وفي نفس الوقت فكّر في إخراج أول فيلم ناطق بالأمازيغية سنة 1965، استنادا إلى نص للروائي الراحل مالك حداد ولكن الوزارة رفضت فكرة الاعتماد على اللغة الأمازيغية.