حذر خبراء من الاستعمال العشوائي للنظارات والعدسات اللاصقة، هذه الأخيرة التي لاقت رواجا كبيرا بسبب مزاياها التجميلية، واجتازت فئة الفتيات إلى الشبان والكهول. نظم طلبة السنة الثالثة ليسانس مهني، تخصص شبه طبي قسم تابع “النظارات وطب العيون” معهد البصريات وميكانيك الدقة بجامعة سطيف 1، يوما مفتوحا على التخصص، ليتم من خلاله عرض أهم النشاطات في معالجة و صنع النظارات، وكذا العدسات اللاصقة. مع تفعيل هذا اللقاء بحضور أشهر الاختصاصيين ومدراء شركات دولية في صناعة النظارات، منهم ودار عبد الكريم، مدير شركة utec، ودكاتره معروفين على المستوى الوطني والعالمي، منهم الدكتور زغرام رشيد، الذي تفاعل معه الحاضرون في عرضه مزايا ومساوئ العدسات اللاصقة وشروط استخدامها، و الذي أكد أنه بمجرد ظهورها عرفت إقبالاً ملحوظاً على استخدامها، خصوصا من قبل فئة الكهول، بعد استغنائهم عن النظارت الطبية. كما نوه إلى إقبال فئة الفتيات، وتعد الأكثر اقبالا في استهلاك هذا النوع الجديد الذي يجمع بين الصحة والجمال، خاصة لما أصبحت تعرض بالألوان باعتبارها مكملة لماكياج الوجه. الدكتور زغرام رشيد، مختص في جراحة العيون، أكد أن العدسات اللاصقة وسيلة من وسائل علاج عيوب الإبصار، وهي مصنوعة من مادة بلاستيكية توضع على قرنية العين، مشيرا إلى إن العدسات اللاصقة تنقسم إلى عدسات شفافة وأخرى ملونة، والشفافة تنقسم إلى عدسات صلبة وأخرى لينة، وتستخدم هذه العدسات في علاج قصر أو طول النظر بالإضافة إلى التجميل.وأضاف الدكتور رشيد، أن الفترة الزمنية لارتداء العدسة تعد محدودة حسب نوع العدسة، كما أن الفترة التي تنزع فيها العدسة تعتبر فترة استراحة للعين ومرحلة تنظيف بالنسبة للعدسات الموضوعة في محلول الحفظ في آن واحد. كما أنه يفضل استعمال العدسات اللاصقة أكثر من النظارة الطبية في حالات قصر النظر الشديد، مشيرا إلى أن استعمال العدسات اللاصقة قد تصيب الجفون وملتحمة العين بالحساسية الشديدة، ما يؤدي إلى تكون حليمات مثل الرمد الربيعي. لذا شدد الدكتور على كل من له صلة في بيع أو وصف العدسات اللاصقة أو حتى طلبة هذا الاختصاص، على ضرورة أن لا تؤخذ الأشياء ببساطة بل عليهم تزويد المريض أو المقتني قبل تركيب العدسة بشروح وافية و شافية على كل التفاصيل عن العدسات ومشكلاتها، وأهمية العناية التامة بالنظافة.