عرفت مقاطعة الشرا?ة قضية فريدة من نوعها في شهر أوت من السنة الماضية، هذه القضية التي أثارت جدلا كبيرا، إلا أن السبب بقي مجهولا. وبعد تحقيق معمق مع المتهم الذي ارتكب هذه الجريمة الشنعاء في حق كل من محامي ومقاول، هذان الأخيران اللذان قطعت جثتيهما إلى أجزاء ورميت في مناطق متفرقة. هذه القضية التي تعود مجرياتها لشهر أوت من السنة الماضية، وهي جريمة شنعاء راح ضحيتها مقاول من ولاية تيارت بمعية محامٍ من ولاية الجلفة، اللذين تم التنكيل بجثتيهما بطريقة بشعة في ظل "احترافية" المجرم الذي تمكّن من تضليل المصالح الأمنية لمدة معيّنة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه. المدعو ''ب. م'' وهو أب لطفل، ينحدر من بلدية اسطاوالي، قبل أن ينتقل إلى العيش بمدينة خميستي بتيبازة، أين عمل كرصاص، هذا الأخير وبحكم مهنته جمعت بينه وبين المقاول علاقة صداقة لأكثر من ثماني سنوات، هذا الأخيرالذي قتل الضحيتين السالفي الذكر وراح يقطّع الجثتين باستعمال ساطور وسكين، وبمجرد انتهائه من ذلك، وضع الجذعين في أكياس متفرقة والرجلين في آخرى، كما وضع الرأسين في أكياس والأيدي في أكياس، لينتظر حلول الليل، ويقوم برمي كل كيس على حدى، الأول بحي عمارة بالشرا?ة، والثاني بالسويدانية، والثالث الذي كان يحوي الرأسين في ''بالمبيتش''. وأفاد مصدر قضائي موثوق ل"الفجر" أن المتهم قد اعترف لقاضي التحقيق بمحكمة الشرا?ة بالسبب الذي أدى به لقتلهما بهذه الطريقة، موضحا بأنه ورث أرضا عن أحد أجداده والبالغة مساحتها 4 هكتارات، هذه الأرض التي سلبت منه بطريقة تعسفية على يد الضحيتين، حيث جاء في معرض اعترافاته أن المحامي قد زور وثائق ملكية هذه الأرض بمساعدة المقاول، وعندما هددهما باسترداد هذه الأرض عن طريق العدالة، لفقا له قضية ضرب وجرح عمدي لتتم إدانته ب3سنوات حبسا نافذا، وبعد انقضاء مدة إدانته قرر الإنتقام لنفسه منهما، حيث أفاد ذات المصدر أنه أخطر قاضي التحقيق بأنهما لو عادا للحياة مجددا لانتقم منهما بطريقة أبشع من ذي قبل..!.