أكدّ الفنان التونسي صابر الرباعي بأنّ اي ثورة في العالم فيها تجاذبات ومخاض جديد وولادة حديثة للديمقراطية ولا تعد مجرد دفع من أوروبا أو أمريكا أو من طرف الغرب بصفة عامة بل هي ديموقراطية خاصة بالعرب سواء في تونس، مصر، سوريا أو اليمن وغيرها. قال المطرب التونسي صابر الرباعي في تصريح صحفي على هامش فعاليات مهرجان تيمڤاد الدولي بأنّه يتلكم اليوم كمواطن تونسي فيما يخص الأحداث والوضع السياسي والامني في بلده، بعد الثورة والانتفاضة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي بأنّ ولادة هذه الثورة، هي ثورة شباب جاءت نتيجة عدة عوامل، حيث عانى الشباب في تونس بصفة خاصة، وفي البلدان العربية بشك لعام من أوضاع اجتماعية كارثية وانعدام لحرية التعبير التي يفتقدونا في إبداء رأيهم في القضايا التي تحيط بهم. مؤكدا بأنّ الدكتاتورية يجب أن تقطع، لكن بالمقابل لا تعني الانفلات الأمني الحاصل اليوم في بعض مناطق تونس، وقال عنه الرباعي أنّه ”الانفلات تضرب أخوك وتشكك وتكفر، وليست هذه هي الحرية فالحرية أن تكون مواطنا صالحا تبدي رايك وتستمع للراي الآخر”. مشيرا في الصدد أنّه توجد في الوقت الراهن تجاذبات سياسية بين كل واحد يريد فالحكومة تريد الدفاع عن مصالحها وتحاول أن تصالح وبين معارضة تعارض بعض شؤون المجتمع التي تهم مصالحها السياسية. معتبرا أنّ بروز الجماعات الإرهابية المسلحة أنّ هذه الأخيرة لا تريد الخير للإنسان التونسي قبل بلده، وأنّها أكيد ليست وليدة الثورات بالنظر إلى وجود مؤثرات خارجية قد تتعرض لها وليسن نابعة من مجتمع ثوري اقام ثورته من أجل تحسين الاوضاع الاجتماعية، حرية التعبير، بالإضافة إلى تحسين مجموعة من العناصر الأخرى سواء من حيث الحكي والحديث أو الاحتكاك بحضارات اخرى سواء في تونس أو غير تونس. حيث يعتقد اليوم بأنّ الأوضاع مهتزة في العالم العربي ككل، وليست تونس وحدها، وهذا الأمر يحتاج على حد قوله إلى جلب أناس علم وعمل تفكر من أجل الشعوب أكثر ما تفكر في الكرسي حتى تستقر الأوضاع وتستقر تونس.