قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحيل جزائريين اثنين من سجن غوانتانامو بعد سنوات من الاحتجاز بتهم متعلقة بالتورط مع جماعات إرهابية مسلحة قامت بتنفيذ هجمات على مصالح أمريكية، ليصل عدد المفرج عنهم إلى 14 جزائريا دون التصريح بأي معلومات عن عددهم الإجمالي، واكتفت بالقول إن عدد الباقين حاليا من مختلف الجنسيات يصل إلى 166 معتقل. كشفت مصادر إعلامية أن الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستعيد جزائريين اثنين محتجزين في سجن غوانتانامو إلى بلادهما، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن وزارة الدفاع “البنتاغون” أبلغت الكونغرس بقرار تسليم الرجلين، دون أن يكشف عن اسميهما أو يحدد موعدا للتنفيذ، مضيفا أن القرار تم بالتشاور مع الكونغرس بشكل وصفه بالمسؤول لحماية الأمن القومي الأمريكي. وكانت الولاياتالمتحدة سلمت في السابق 12 سجينا جزائريا في غوانتانامو لبلادهم. من جهته، قال متحدث باسم البنتاغون إن وزير الدفاع تشاك هاغل، وافق على ترحيل السجينين الجزائريين إلى بلادهما بعد محادثات جرت مع مسؤولين أمنيين في الشهور الماضية، مضيفا أن عملية الترحيل ستتم عندما تتوفر الشروط الضرورية. ولا يزال في المعتقل الواقع في القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا 166 سجين. ومن بين السجناء المتبقين في هذا السجن 86 سجينا قررت إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، وإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، أنه يمكن إعادتهم إلى بلدانهم، في حين تستثني السلطات الأمريكية 46 ممن لم توجه لهم تهم ولم يحاكموا بعدُ من عمليات الترحيل باعتبارهم خطرين على الأمن. وأعادت الولاياتالمتحدة في سبتمبر من العام الماضي الكندي عمر خضر إلى بلاده. يشار إلى أن 73 سجينا ينفذون إضرابا عن الطعام، ويجري إطعام 46 منهم قسرا، وفق ما قال الجيش الأمريكي الشهر الماضي. وكان أوباما وعد بغلق المعتقل، بيد أن اتخاذ قرار بهذا الشأن لا يزال يثير انقساما في الكونغرس، وهو ما تجلى في جلسة استماع عقدتها الأربعاء لجنة قضائية في مجلس الشيوخ. وحمل مؤيدون لغلق السجن أثناء الجلسة صور عدد من السجناء.