الإهمال يطال مقبرة سيدي بن جلول أبدى سكان قرية سيدي بن جلول، ببلدية ثنية الحد في تيسمسيلت، استياء كبيرا حيال الوضع المأساوي الذي آلت إليه المقبرة التي لا تبعد عنهم إلا بخطوات، جراء الإهمال الذي طال معظم القبور. استنكر سكان القرية وما جاورها الإهمال الصارخ في حق معالم المقبرة التي باتت خاوية على عروشها نظرا لكثافة الأحراش والنباتات، التي لولاها لما انتشرت نيران الحرائق التي نشبت بمحاذاة المقبرة لتأتي على معظم قبورها، حيث غيبت ملامحها.. فما بات الزائر يمكنه معرفة مكان قبر ذويه جراء الإهمال الذي طال العديد منها، فلا وجود للافتات تشير لاسم الميت ولا وجود لحراس يلازمون المقبرة، فمن أراد - تقول إحدى الزائرات - أن يتعرف على قبر أحد من أقربائه عليه أن يلجأ إلى منازل الحراس قرب المقبرة لطلب العون منهم. كما لا يمكن لأحد الاقتراب من أي قبر مخافة تعرضه لعضة ثعبان أو لسعة عقرب سام، ناهيك عن الكلاب الضالة. كما أضحت العديد من القبور المنسية مرتعا للمنحرفين واللصوص ومزارا لمشعوذين يعمدون في غياب الرقابة لنبش القبور. كما باتت تلك القبور ملاذا لنساء لإلقاء التعاويذ وإخفاء عقاقير وحتى صور من يرغبون في إلحاق الأذى بهم.. لذا يناشد سكان سيدي بن جلول السلطات المحلية الالتفات الجاد إلى المقبرة والاعتناء وتكثيف دوريات المراقبة لردع العابثين بالمقدسات والحرمات. سحب 405 رخصة سياقة سجلت مصالح الولائية للأمن العمومي لولاية تيسمسيلت، خلال الفترة الصيفية لهذا العام، 55 حادث مرور عبر الطرقات الداخلية التابعة لاختصاصها، خلف 03 قتلى، من بينهم رجلين وامرأة و60 جرحا إصاباتهم متفاوتة الخطورة، من بينهم 24 قاصرا و 36 بالغا. وحسب ذات المصالح فإن أسباب هذه الحوادث تعود بالدرجة الأولى إلى العامل البشري وفقدان السيطرة على المركبة، عدم احترام إشارات المرور وعدم إحترام السرعة القانونية، بالإضافة إلى عدم أخذ الحيطة والحذر أثناء قطع الطريق من قبل الراجلين. وحسبما كشفت عنه حصيلة نشاطات الأمن الوطني بالولاية، تم سحب 405 رخصة سياقة فيما تم تسجيل 78 جنحة مرورية أنجز على إثرها ملفات قضائية وأحيل مرتكبيها إلى العدالة. كما تم رفع 1467 غرامة جزافية ضد مخالفي قانون المرور. مفرغات عمومية تحاصر المدينة تشهد أحياء مدينة تسمسيلت فوضى عارمة فرضها الانتشار الرهيب للقمامات المتراكمة في كل الزوايا مشوهة وجه المنطقة، وهو ما ساهم في تزايد الحشرات الضارة والروائح الكريهة التي تخنق الأنفس، ناهيك عن الحيوانات الضالة كالجرذان التي تجول في المكان، ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة المواطنين. كما تعرف أغلب طرقات وأرصفة شوارع بلدية ثنية الحد هي الأخرى إهمالا كبيرا فيما يخص النظافة العمومية، بسبب الرمي العشوائي للقمامة بالطرقات والأرصفة، أين يقومون بإخراج النفايات المنزلية في كل الأوقات متجاهلين الفترة المحددة، وهو الوضع الذي شوّه الوجه الجمالي لها، خاصة أن معظم الزوايا تتوفر على حاويات أحرقت معظمها من قبل منحرفين. وقد أرجع عدد من المواطنين بالولاية السبب إلى تماطل عمال النظافة في القيام بمهامهم اليومية، مؤكدين أنهم لا يمرّون على الأحياء لأجل رفع القمامة بشكل منتظم، وهو ما ساعد على زحف أكوام النفايات إلى كل طرقات وأرجاء المنطقة. وعلى هذا الأساس جدد قاطنو مدينة تيسمسيلت مطلبهم للمصالح المحلية، بالتدخل العاجل مع ضرورة المداومة المستمرة لعمال النظافة لأجل رفع النفايات التي أغرقت المنطقة. منكوبو حي حليل مستاؤون من تجاهل الوصاية أبدى سكان حي حليل، الواقع بأعالي مدينة تسمسيلت، استياءهم من تجاهل السلطات الولائية لمشاكلهم المنصبة حول الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد تضرر منازلهم القديمة والفوضوية، عقب اجتياح أمطار طوفانية للحي الأسبوع الماضي. عاش سكان مدينة تسمسيلت، بما فيهم قاطنو حي حليل الفوضوي، ليلة رعب جراء تضرر تسرب مياه الأمطار الطوفانية إلى منازلهم العتيقة، حيث تضرر 17 منزلا. وتمثلت الأضرار في تشقّق بعض جدران المنازل وسقوط أسقف أخرى مع إتلاف المياه للأغطية، الأفرشة والألبسة، ناهيك عن حالات الإغماء التي إصابات نساء وكبار السن لهول ما رأوه. ولولا تدخل أعوان الحماية المدنية لإنقاذ المنكوبين لحدثت كارثة بشرية. ورغم ما عاشه سكان الحي الذي يحوي 400 نسمة من كابوس حقيقي، ورغم الاحتجاج الذي شهدته شوارع مدينة تسمسيلت عقب الكارثة التي حدثت، إلا أن السلطات الولائية تبقى ملتزمة الصمت حيال الوضع رغم الوعود التي قطعها والي الولاية في العديد من المناسبات لإخراج الحي من بؤرة الفقر والتهميش.. وعود يراها المنكوبون ”ذر الرماد على الأعين” نتيجة عدم تجسيدها على أرض الواقع، رغم الانتهاء من أشغال بناء سكنات بمنطقة عين البرج. ويأمل سكان حليل التفاتة السلطات لانشغالاتهم وإيجاد حل لمعاناتهم، مهددين بالخروج للشارع والإضراب عن الطعام، ما لم يتم إفراج عن السكنات المشيدة منذ سنوات.