كانت المخاوف الجزائرية من طاقم التحكيم لمباراة الخضر في واغادوغو في محلها حيث بدا نقص الانسجام واضحا بين أعضاء الطاقم ”متعدد الجنسيات”، على اعتبار أن الزامبي سيكازوي ساعده الأنغولي دوس سانتوس جيرسون والموزمبيقي مارانغولا أرسينيو وهذا الثلاثي لم يسبق له التواجد جنبا إلى جنب في مقابلة رسمية ما جعلهم يفرضون منطقهم ويؤثرون تأثيرا بليغا على النتيجة النهائية للمباراة. الحكم الزامبي سيكازوي كان متناقضا شذ الحكم الزامبي جاني سيكازوي في إدارته لمباراة المنتخبين الجزائري والبوركينابي أول أمس عن المواصفات التي ظل يشتهر بها منذ حصوله على الشارة الدولية قبل 3 سنوات، لأن التمعن في سيرته يسمح للوهلة الأولى بالوقوف على قضية عدم إعلانه عن الكثير من ضربات الجزاء، بدليل أنه لم يصفر سوى ضربة جزاء واحدة في 20 مقابلة دولية كان قد أدارها خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و2012 كما تجرد الزامبي سيكازوي من ”ميزة” كثرة إشهار البطاقات، لأنه اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء في 3 مناسبات، رغم أن بعض الأخطاء من الجانبين كانت تستحق الإنذار وقد تعجب الكل من طريقته لكونه أعلن عن ضربة جزاء ودون منح إنذار وهذا قمة التناقض... ! إجماع على صحة ضربة جزاء فيغولي (د39) منح الحكم الزامبي ضربتي جزاء لمنتخب بوركينافاسو، مقابل حرمانه المنتخب الجزائري من ضربة جزاء شرعية. سيكازوي وإن كان ”ديبلوماسيا” إلى أبعد الحدود في طريقة إدارته لمباراة أول أمس فإنه غض البصر عن ضربة جزاء لسفيان فغولي في الدقيقة 39 بعد الإحتكاك الجسماني الذي تعرض له من طرف أحد مدافعي المنتخب البوركينابي داخل منطقة العمليات. إشارات الحكم المساعد تبقى استشارية تجرد سيكازوي من السلطة التي منحها إياه القانون الخامس، والمتعلقة أساسا باتخاذ القرارات، لأن القانون السادس لا يمنح أي سلطة للحكم المساعد لاتخاذ قرار معين، وإشارات المساعد تبقى استشارية وتنبيهية فقط، لكن الحكم الزامبي أخذ في الحسبان بإشارة مساعده الموزمبيقي مارانغولا أرسينيو بخصوص اصطدام الكرة بذراع المدافع بلكالام، ليعلن عن ضربة جزاء خيالية، على اعتبار أن بلكالام كان خارج منطقة العمليات لحظة اصطدام الكرة بذراعه، فضلا عن كون اليد كانت ملتصقة بالجسد، واللمس لم يكن متعمدا، ومع ذلك فإن سيكازوي تملص من سلطته وراعى إشارة مساعده لتغطية سوء تموقعه، بحكم أنه كان بعيدا عن اللقطة وزاوية الرؤية كانت مناسبة للحكم المساعد، الأمر الذي جعله ينساق وراء الخطأ دون ملاحظة حتى المكان الذي وقع فيه لمس الكرة ما يعنى أن الحكم الزامبي هو من يتحمل مسؤولية الاعلان عن ضربة الجزاء الوهمية أكثر من مساعده الموزمبيقي.