دعت العديد من رؤساء البلديات بولاية تيبازة، السلطات الولائية، إلى إعداد مخطط تنظيمي لتدعيم البلديات بملحقات إدارية، خاصة بها في مجال الحالة المدنية نظرا لما تشهده المقرات الحالية من اكتظاظ بين المواطنين لعدم قدرة هذه الأخيرة على تلبية احتياجات السكان المتزايدة على خدماتها اليومية. ومن أجل ضمان خدمات إدارية نوعية للمواطنين والقضاء على مظاهر الازدحام والفوضى التي تشهدها بعض المصالح البلدية على شكل بيروقراطية، أكد رؤساء بلديات بوهارون ومراد وسيدي غيلاس وبورقيقة وشرشال، أن الكثافة السكانية التي تشهدها بلدياتهم نتيجة التوسع العمراني، هي التي أدت إلى تفاقم التوافد على هذه الملحقات الإدارية التي أصبحت تفرض نفسها على أرض الواقع بالمقارنة مع السنوات الماضية، الأمر الذي يتطلب من السلطات المحلية توسيع مصالح الحالة المدنية أوإنجاز مقرات جديدة من شأنها التخفيف من معاناة المواطن. ومكمن المشكل - حسبهم - في المقرات التي بحوزتهم، حيث لم تعد تلبي احتياجات السكان المتزايدة بحكم أنها قديمة وضيقة تعود في غالبها إلى سنوات الخمسنيات، في الوقت الذي تشهد فيه الخدمات الإدارية تطورا وتنوعا محسوسا، على غرار ما هو حاصل في العديد من البلديات في تيبازة أوالولايات المجاورة، التي استطاعت أن تحد من هذه الظواهر من خلال استحداثها لتقنيات إدارية حديثة كاستخراج وثائق الحالة المدنية عن طريق الحاسوب، إلى جانب اعتماد آلية تنظيم خاصة بالطوابير تتمثل في تجهيز المصالح الإدارية بمعدات إلكترونية تنظم الطوابير عن طريق منح كل مواطن يلتحق بالمصلحة رقما يدل على دوره كإجراء للحد من ظاهرة الطوابير، التي سرعان ما تتحول إلى شجارات وتشابك بالأيدي بين المواطنين وأعوان الإدارة. ويشتكي العديد من رؤساء البلديات في تيبازة من الوضعية الكارثية التي آلت إليها بعض الملحقات والمصالح الإدارية التي تعاني من تسرب المياه إلى حجرات العمل خلال فصل الشتاء، مطالبين السلطات الولائية بإنجاز مقرات جديدة للبلديات المعنية لتوفر الوعاء العقاري.