لم يتمكن الاتحاد العنابي من التخلص من غيبوبة النتائج السلبية التي لازمته مؤخرا، حيث سجل أول أمس تعادلا بطعم الخسارة أمام ضيفه اتحاد الشاوية بملعب 19 ماي في مقابلة للنسيان، بدا فيها الاتحاد غير قادر على الفوز أمام خصم جاء ليدافع وفقط. ودفع أشبال لطرش ثمن الإضراب الذي شنوه في الفترة الأخيرة، وهو ما يفسر الوضعية الصعبة التي يعيشها الاتحاد هذا الموسم، لكون الفريق لعب 8 مباريات داخل قواعده لكنه تمكن من تحقيق الفوز في 3 مواجهات فقط أمام الخروب، النصرية وبلعباس، والتعادل في أربع مناسبات وخسارة أمام وداد تلمسان. ومن حسن حظ العنانبة فإن ضعف بطولة الرابطة الثانية ساهم بشكل كبير في بقائها بمنتصف الترتيب، وبذلك يكون الاتحاد قد أضاع 11 نقطة كاملة بقواعده خلال الشطر الأول من البطولة، في وقت لم يكسب سوى 6 نقاط من خارج أسوار ملعب 19 ماي، وهو ما يعني أن حديث عنابة عن المراهنة على الصعود بات حلما وأنه بعيد جدا وأن البقاء إن تحقق بعيدا عن حسابات الجولات الأخيرة سيكون إنجازا، هذا وبالنظر للوضعية المقلقة التي أصبح يتواجد فيها اتحاد عنابة في جدول الترتيب، حيث أن انهزامه في الجولة القادمة أمام مضيفه اتحاد حجوط سيكون كارثيا لأن حدوث ذلك قد يجعله ينهي مرحلة الذهاب مع ثلاثي المؤخرة، مادام أنه ومثلما أشرنا سابقا فارق النقاط الذي يفصله عن صاحب المركز 14 فريق شباب باتنة هو 3 نقاط فقط، وفي الأخير سيكون الاتحاد مطالبا بالاستفاقة بداية من لقائه القادم إذا ما أراد البقاء بعيدا عن حسابات الفرق المهددة بالسقوط، وحتى لا يدخل مرحلة العودة تحت ضغط شديد، خاصة وأنه قد أبدى هشاشة ومحدودية لا حدود لها قد تعصف به في المرحلة الحاسمة.