أثارت التصريحات والحرب الإعلامية الأخيرة المعلنة بين رئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اهتمام بالغ من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية وبالأخص الفرنسية التي أخذت القضية مادة داسمة لها والتي سارعت إلى تشخيص جوهر الخلاف الذي نشب بين الرجلين، والذي تجسد خلال تبادل التهم بين الطرفين مؤخرا. وتناولت صحيفة فرانس فوتبال الشهيرة جانبا من الخلاف الدائر بين روراوة وحليلوزيتش، منها استمرار هذا النزاع إلى مونديال البرازيل. ووفقا لتقرير صاحب الموضوع، فإن صراع رئيس الفاف ومدربه راجع إلى اختلاف الثنائي في معالجة مسألة تمديد العقد بالنسبة للمدرب البوسني وتماطل هذا الأخير في إعطاء جواب كاف حول بقائه من عدمه في العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري، رغم المهلة التي منحها إياه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدرب الخضر. غير أن هذا الأخير في تصريحات للصحافة الأجنبية تجاهل كلام روراوة والأكثر من ذلك فند كل ما يقال حول قضية الفترة التي حددها له رئيس الفاف للرد على عرض الفاف بشأن تمديد العقد. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن بروز الخلافات بين الرجلين في هذا الوقت بالذات هو مؤشر على اقتراب القطيعة بين المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار والمنتخب الجزائري، سيما أن تلميحات المدرب البوسني الأخيرة تشير جلها إلى رغبته في ترك المنتخب قبل المونديال، خاصة بعدما ضمن نسبيا مستقبله من خلال العروض الكثيرة التي تلقاها من عدة فرق ومنتخبات أبرزها من الخليج العربي. وعلى غرار الصحافة الفرنسية، فإن قضية خلاف حليلوزيتش مع روراوة امتد صداها حتى إلى أوساط منافسي الخضر في كأس العالم، حيث خاضت الصحافة الكورية والبلجيكية والروسية في الأزمة الدائرة في بيت الخضر مؤخرا، والتي تجهل سبب هذا الفتيل، رغم أن المنتخب حقق هدفه في التأهل للمونديال وكل المعطيات تؤكد العلاقة الجيدة في وقت سابق بين أطراف الطاقم الفني والفاف.