توعدت جماعة ”المرابطون” بمواصلة استهداف حلفاء فرنسا بالاقتحامات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والصواريخ، مؤكدة أنها استهدفتهم بها خلال العام الماضي، وعليهم أن يستعدوا للمزيد منها خلال العام القادم. كما كشفت أن اعتداء تيڤنتورين بعين أميناس جاء بعد أن فتحت الجزائر أجواءها للطائرات الفرنسية التي تقصف أزواد. قالت جماعة ”المرابطون”، في بيان نشرته أمس وكالة نواكشوط للأنباء، أن من أسمتهم بالمجاهدين تمكنوا بعد فترة من العمل الدؤوب لملمة شمل الناس في أزواد، بعد أن عانوا لعقود طويلة - كما يقول البيان - من سلطة القهر والظلم والاستبداد والتمييز العنصري الذي عاشته المنطقة ”تحت سيطرة الحكومة المالية التي تربت في أحضان الحكومة الفرنسية”. واتهم البيان القوات الفرنسية بإذلال السكان الأبرياء وإهانتهم وقتلهم، مضيفا أن فرنسا لم تتوقف عند محاربة المسؤولين عن تطبيق الشريعة الإسلامية في أزواد، بل تعدتها إلى قتل بسطاء المسلمين من أطفال ونساء وشيوخ ورجال، يتبعون مواشيهم في الصحراء، القاحلة، وإلى مدارس الأطفال التي يتعلمون فيها الحروف الأبجدية والقرآن الكريم، وهكذا استيقظ سكان مدينة غاو يضيف البيان على أول قصف جوي عنيف يستهدف مدرسة قرآنية كانوا يتعلمون فيها القرآن والصلاة وأصبحت المنازل والمساكن عرضة يوميا للاقتحام بحجة البحث عن المسلحين، ”وهو ما أثار هلعا وخوفا في صفوف النساء والأطفال وتعرضت بعض الخيام والأحياء البدوية للقصف بالمروحيات وكان القتل والتفجير مصير الأبرياء والسكان”، حسب البيان. وأكد بيان ”جماعة المرابطون” التي أسسها مختار بلمختار زعيم ”الملثمون” وأحمد التلمسي زعيم جماعة التوحيد والجهاد، بعد تحالف جماعتيهما، أن من سماهم المجاهدين لن يسكتوا عن الظلم وعن الحرب على الإسلام والمسلمين، مضيفا أنه ”إن علا صوت الباطل يوما فالأيام بيننا دول”، مهددا بالقول إن ”فرنسا وشعبها سيذوقون عاقبة أمرهم ونتيجة عدوانهم، فلا يلومون إلا أنفسهم”. وذكّر البيان بما لحق بدول أخرى كبيرة كأمريكا والاتحاد السوفياتي ”على يد المجاهدين”. وبدأ البيان بتقديم حصيلة العام المنصرم، بسرد تفاصيل عن عميلة احتجاز عشرات الرهائن الغربيين في المجمع الغازي لتيڤنتورين في عين أميناس بجنوب الجزائر خلال شهر جانفي عام 2013، والتي قال البيان إنها جاءت بعد أن فتحت الجزائر أجواءها للطائرات الفرنسية التي تقصف أزواد، وكذلك تقديمها للدعم الاستخباراتي واللوجستي للحرب الدائرة في أزواد - كما يقول البيان - ثم تطرق البيان للاشتباكات التي حصلت في غاو مع القوات الفرنسية، عشية وصولها إلى هذه المدينة في شهر جانفي عام 2013، مضيفا أن أول معركة في غاو استمرت عدة ساعات وتكبد الفرنسيون فيها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وفي نفس الشهر ثم استهداف رتل من القوات الفرنسية والمالية والتشادية والنيجرية والبوركينابية بعبوة ناسفة أثناء توجهه من باماكو إلى غاو، وبالتحديد في شمال مدينة غوسي، كما تحدث البيان عن معركة ضارية قال إنها وقعت بين مقاتلين تابعين للتنظيم كانوا في مهمة استطلاعية، والمروحيات الفرنسية، وكذلك قصف مطار غاو بالصواريخ في نفس الشهر.