أفادت مصادر حسنة الاطلاع ل” الفجر” أن وحدات الجيش التونسي تمكنت من محاصرة أزيد من 20 إرهابيا بجبال الشعانبي على الحدود الجزائريةالتونسية، من جنسيات تونسية وعربية، الأمر الذي استدعى من مصالح مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني الشعبي إلى إعلان حالة استنفار قصوى بالحدود الجزائريةالتونسية تحسبا لأي طارئ محتمل. وقالت ذات المصادر التي أوردت الخبر، أن مصالح مكافحة الإرهاب بالجزائر تلقت معلومات من قبل الجيش التونسي تشير إلى أن هذا الأخير تمكن من محاصرة جماعة إرهابية يفوق عددهم 20 إرهابيا، وأضافت أن هؤلاء الإرهابيين المتحصنين بجبال الشعانبي المتاخمة للحدود مع الجزائر، منهم أسماء تونسية وآخرين قدموا من عدة بلدان عربية منها ليبيا، ويرجح أن تكون الجماعات الإرهابية بتونس نجحت في تجنيد عدد من الشباب العربي الراغب في المشاركة في جبهات القتال بسوريا إلى جانب القوى المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد، وقد يكون حدوث هذا الأمر بتواطؤ من حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي، التي تتولى حكم تونس منذ أول انتخابات أعقبت إسقاط النظام البوليسي لزين العابدين بن علي، لاسيما وان نهضة الغنوشي تملك علاقات قوية مع دولة قطر الراغبة في إسقاط نظام بشار الأسد بسوريا وإعادة تنظيم الإخوان إلى واجهة الحياة السياسية بمصر مهما كلف الأمر. وفور تلقي مصالح مكافحة الإرهاب بالجيش الوطني الشعبي المعلومات، سارعت وحدات خاصة إلى تأمين الشريط الحدودي بين الجزائروتونس، تحسبا لأي طارئ محتمل، وذلك في إطار السياسية الأمنية الجديدة لتأمين الحدود البرية، التي أشرف عليها شخصيا نائب وزير الدفاع الوطني وقائد هيئة أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح. يذكر أن وكالة الأنباء الرسمية في تونس، أكدت أن الجيش التونسي شرع في قصف مخابئ المتشددين قرب الحدود الجزائرية في إطار حملة مكافحة التطرف الإسلاموي الذي انتشر في تونس بعد صعود حركة النهضة إلى الحكم بقيادة راشد الغنوشي، ونقلت نفس المصادر عن المتحدث باسم الجيش العميد توفيق الرحموني، قوله إن القوات التونسية فتحت نيران المدفعية الثقيلة بعد أن رصدت تحركات مشبوهة في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائريةالتونسية أمس الأول، ولم يتضح ما إذا كانت هناك خسائر في الأرواح.