يحاول المجتمع الدولي ممثلا في وزراء خارجية 11 دولة من خلال اجتماع “أصدقاء سوريا” إقناع المعارضة السورية بالذهاب إلى “جنيف 2”، وسط الانقسامات الحادة التي يعيشها الائتلاف الوطني المعارض حول حقيقة موقفها من المشاركة في مؤتمر السلام الدولي. لم تسمح المناقشات الحادة التي أجراها الائتلاف في اسطنبول من حسم موقفه من محاورة بشار الأسد في جنيف الأسبوع القادم، حيث يواصل الائتلاف مناقشة الأمر في باريس مع وزراء خارجية 11 دولة من خلال اجتماع “ أصدقاء سوريا “ الذي انطلق أمس بالعاصمة الفرنسية، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بحضور رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا واثنين من نوابه الثلاثة ووزراء خارجية كل من بريطانيا، المانيا وايطاليا، فرنسا، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، مصر، الأردن، الولاياتالمتحدة وتركيا، في انتظار نتيجة اللقاء الثلاثي المزمع عقده اليوم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير خارجية أمريكا جون كيري والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الوزير خارجية أمريكا جون كيري والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية الذي ذكر أنه من المقرر أن يجري لافروف مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا وكذا زعيم كتلة “المستقبل” في لبنان سعد الحريري ووزير خارجية الأردن ناصر الجودة. على صعيد الوضع الإنساني أعربت فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقها العميق مما يتعرض له مواطنون سوريون من حصار، على جانب سوء الأوضاع الإنسانية بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، وقالت آموس لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” من دمشق أمس أن معاناة المدنيين هناك تزداد سوءا يوما بعد آخر وسط أنباء عن قرب انتشار المجاعة في بعض المناطق السورية من بينها مناطق قريبة من العاصمة دمشق، وأضافت آموس أنها تحدثت مع الحكومة السورية في محاولة لفتح منفذ للمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. وكانت آموس قد وصلت أمس الأول إلى دمشق لبحث الأوضاع الإنسانية مع السلطات السورية والهلال الأحمر ومنظمات إغاثة أخرى، قبل توجهها إلى لبنان للاطلاع على أحوال اللاجئين السوريين وبحث سبل دعمهم. ميدانيا تحدثت مواقع المعارضة عن سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق جديدة بالرقة في معارك ضد فصائل مسلحة، فيما لا تزال مواجهات مماثلة تدور في سراقب بإدلب، وذكرت مصادر أخرى عن سيطرة عناصر “داعش” على حي الرميلة وهو آخر أحياء مدينة الرقة الذي كان خارج سيطرة التنظيم خلال الساعات الماضية.