أظهر تحقيق وطني أن 13 بالمائة من العدوى تحدث بالوسط الاستشفائي، وأكبر ناقل لها هو يد الإنسان، في ظل غياب الجدية في العمل الوعي بعواقب الأمور، علما بأنّ اليد الواحدة بإمكانها احتواء من 102 إلى 106 من البكتيريا في السنتيمتر المربع الواحد. وأوضحت نتائج التحقيق الذي قامت به شركة ”أموسيون” الوكيل الرّسمي لمخابر بيوترول وأونفيروكير بالجزائر المختصة في إنتاج مواد تطهير وتعقيم الوسط الاستشفائي التي عرضت يوم أمس بنزل الجزائر خلال ملتقى خصته لكافة المعنيين بتسيير أخطار العدوى بالفيروسات والبكتيريا التي تحدث في الوسط الاستشفائي أن 13 بالمائة من العدوى تحدث بالوسط الاستشفائي، وأكبر ناقل لها هو يد الإنسان، في ظل غياب الجدية في العمل والوعي بعواقب الأمور، علما أنّ اليد الواحدة بإمكانها احتواء من 102 إلى 106 من البكتيريا في السنتيمتر المربع الواحد، ما يستلزم اتخاذ تدابير وقائية فعالة، خصوصا وأن فيروس التهاب الكبد يمكنه المقاومة أسبوعا كاملا قبل أن يموت. وبلغ عدد الإصابات بالعدوى الاستشفائية في مستشفى بني مسوس 14 بالمائة سنة 2006، مقارنة 20.7 بالمائة، سنة 1997، وفي 1999 بلغ عدد الاصابات بهذا النوع من العدوى في مصلحة جراحة الأطفال وحدها 10 بالمائة. ووجه الملتقى الذي نظم أمس لكافة المعنيين بتسيير أخطار العدوى بالفيروسات والبكتيريا التي تحدث في الوسط الاستشفائي، لا سيما الصيادلة والأطباء والممرضين والبيولوجيين، للتذكير بمخاطر العدوى، والترويج لنماذج مواد ومحاليل مطهرة ومعقمة للوسط الاستشفائي، ضمّنها البروفيسور عبد الكريم سوكحال، في مقترحات محاضرته اللتي تناولت ”نظافة اليدين كسبيل أمثل للوقاية من العدوى الاستشفائية”، والجديد التكنولوجي الذي يقترحه مخبرا بيوترول وأونفيروكير لتخفيض نسبة الإصابة بالعدوى، مستندا في ذلك على دليل منظمة الصحة العالمية لسلامة المريض ”أياد نظيفة علاج نظيف وآمن”، كما دعا في الوقت نفسه إلى وجوب تبادل الخبرات مع الاتحاد الدولي لأمن المريض ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على كافة التقنيات الواجب اتباعها خلال تقديم العلاج للمريض. وتعتبر العدوى الاستشفائية من أهمّ أسباب الوفاة في الجزائر، وهي تحتلّ المرتبة الثّالثة في التصنيف الإحصائي الوطني للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصّحة، وهو ما يجعلها ظاهرة مقلقة للصحة العمومية، تستدعي وضع خطط ممنهجة، تجنّد فيها كافة الوسائل المادية والبشرية لمواجهتها، لاسيما وأنّ الجزائر قد صادقت بتاريخ 5 مايو 2013 على كافة بنود البروتوكول الدولي المتضمن السعي لاحتواء العدوى الاستشفائية سيما تلك التي تتم خلال تقديم العلاج.