"فرسان الرئاسيات ملزمون بالحفاظ على وحدة الوطن .. ولن نعود إلى الوراء" شدّد الوزير الأول عبد المالك سلال، على أن الحكومة جادة في مكافحة الفساد والرشوة، لكن في إطار القوانين والمراسيم واحترام قرينة البراءة، بعيدا عن الحملات التي تؤدي إلى الانزلاقات، وأكد أن الوحدة الوطنية خط أحمر ستدفع الحكومة آخر قطرة دم للحفاظ عليها. أفاد عبد المالك سلال، في لقاءه أمس، بفعاليات المجتمع المدني لولاية تيسيمسيلت، أن أخطر ظاهرة تواجه الجزائر اليوم هي الرشوة والفساد، التي تستوجب توفير كل الشروط لمكافحتها لتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات دولته، شريطة المحاكمة العادلة والأخذ بقرينة البراءة، بعيدا عن الحملات التي تؤدي إلى الانزلاقات، مشدّدا على القضاء التعامل بصرامة في إطار القوانين والمراسيم، وقال أنه ”لي يدفع رشوة ما هوش قافز علينا..ويجب أن يتجند الجميع لمكافحة الظاهرة وتغيير الذهنيات والعقليات قبل تغيير القوانين والمراسيم”. وجدّد سلال، الحديث عن الاستقرار الذي أرست دعائمه المصالحة الوطنية والبرنامج التنموي لرئيس الجمهورية الذي عمل من خلالها على إعادة البنية التحتية للاقتصاد الوطني بعد العشرية السوداء، وكشف عن اجتماع الثلاثية في 23 فيفري، لتقف الحكومة مع أرباب العمل والباترونا، على تقديم خلاصة الاجتماع الأول للثلاثية شهر أكتوبر المنصرم، ولإعطاء بعدا جديدا للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الدولة حققت عديد الانجازات في كل القطاعات، والمكاسب موجودة على أرض الواقع التي لا ينكرها إلا جاحد، وبشهادة الملاحظين الوطنيين والدوليين، وأن ”وجود نقائص لا يلغي النتائج الايجابية التي تؤكد أننا في الطريق الصحيح”. وفي حديثه عن رئاسيات أفريل، تعهد الوزير الأول بالاستماع إلى انشغالات جميع المترشحين، وتوفير كامل الوسائل والامكانيات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا على جدية الحكومة في حل المشاكل وزعزعة العراقيل وفقا لما تمليه قوانيين الجمهورية، وشدّد على جميع المترشحين للاستحقاقات القادمة ممن وصفهم بفرسان الديمقراطية، على الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، لأنه غير مسموح البتة العودة إلى الوراء، وأبرز أنه ”مستعدون أن ندفع آخر قطرة دم للحفاظ على أمن بلادنا، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء .. علمتنا الحياة والتجارب أن نتمسك بالوحدة والمحبة وجزائرنا تستحق أن نتحد من أجلها كما من حق أبنائنا علينا أن نترك لهم جزائر آمنة ومستقرة”.