دقت مس مديرية الصحة بوهران ناقوس الخطر بعد الارتفاع الكبير في الوسط المدرسي للتلاميذ المصابين بداء السكري، بإحصاء 1163 إصابة بالمرض الذي بات ينهش أجساد البراءة، ويخلف العديد من الوفيات في صفوفهم نتيجة تدهور حالتهم الصحية، ما جعل الكثير منهم يقاطع الدراسة. وحذر أطباء الصحة المدرسية الأولياء من خطورة الأغذية الخفيفة التي أصبح يقبل عليها الأطفال والتناول الكبير للحلويات دون أغذية تحتوي على فيتامينات، والتي تكون وراء الإصابة بالداء، إلى جانب عدم إجراء الفحوصات الطبية المبكرة للطفل المصاب الذي يمضي وقتا طويلا في المؤسسات التعليمية دون تناوله وجبة غذائية، من شأنها أن تحافظ على إبقاء السعرات الحرارية في جسمه النحيف، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي. ويحدث ذلك حسب تصريحات أطباء الصحة المدرسية فقر الدم، كما أن التناول المفرط للحلويات والسكريات يزيد من رفع نسبة السكر في الدم، ويعرض صحة ذلك الطفل إلى الخطر والإصابة مستقبلا بداء السكري الذي أصبح اليوم يصيب الطفل بعد سن السادسة، وهي الأرقام والحالات التي لم تكن مسجلة في المصالح الطبية في الماضي، لأن غياب التوازن في المأكولات بين البروتينات والسكريات والدهون والكالسيوم من شأنه أن يحدث خللا في تركيبة الجسم وبالتالي تعرض الطفل إلى مخاطر كبيرة. ومن جهتها أطلقت مديرية الصحة بوهران، أمام الارتفاع الكبير لعدد المصابين، حملة تحسيسية لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة للمريض بالسكري، يشارك فيها بداية من الأسبوع المقبل أطباء نفسانيون وأطباء الصحة المدرسية، والتي ينتظر أن تجوب العديد من المؤسسات التربوية التي تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات المرضية بالسكري، إضافة إلى تجنيد 50 مفتشا تعليميا سيرافقون مديرية الصحة في حملتها.