أبدى العديد من مرضى الكلى القاطنين بالجهة الشمالية لولاية سطيف، امتعاضهم الشديد تجاه حالتهم غير المستقرة بسبب آلات تصفية الكلى التي لا تعمل بصورة جيدة بالمؤسسة الاستشفائية السعيد عوامري ببلدية بوقاعة، منددين في نفس الوقت بالمعاملة السيئة التي يتلقونها من طرف العاملين بمصلحة تصفية الكلى، حيث قال بعض المرضى الذين تحدثوا إلينا أنهم يعانون بسبب المعاملة غير الإنسانية وغير اللائقة من طرف بعض الممرضات والممرضين الذين يرفضون السماح لهم بالخروج إلى المراحيض لقضاء حاجياتهم البيولوجية، ومن يريد الخروج - يضيف المرضى - عنوة يسمع ما لا يرضيه. وأضافوا في هذا السياق أن المستشفى اقتنى آلات تصفية الكلى، لكن لا يستفيد منها جميع المرضى، بل مخصصة لبعضهم فقط. أما المرضى الآخرون فيستعملون الآلات القديمة التي لا تصفي الكلى بصورة جيدة، علما أن الجديدة تم اقتناؤها قبل خمسة أشهر. لهذا طالب مرضى الكلى مدير المستشفى بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التصرفات التي تصدر من بعض الممرضات والممرضين. تجدر الإشارة إلى أن مستشفى بوڤاعة قد صنف مؤخرا ضمن أحسن المؤسسات بولاية سطيف نظرا للخدمات التي يقدمها، وهو يغطي أزيد من 20 بلدية شمالية، إلا أن حالة مرضى الكلى تبقى استثنائية وسببها، حسب المرضى، العمال المباشرون لمهامهم مع المرضى على مستوى مصلحة تصفية الكلى. لذا يطالب المرضى وذووهم الجهات المعنية بالتدخل للقضاء على هذا الإشكال، وبالتالي منع أي تصرفات قد شكل منعرجات سلبية في عمل هذه المؤسسة.